لبنان: زعيتر يكشف عن لقاء قريب مع نظيره السوري
• الموسوي: مواقف الحريري شخصية
• جعجع يشترط للتحقيق بقضية المفقودين
عاد السجال حول التنسيق مع الدولة السورية، بعد زيارة وزراء لبنانيين لدمشق، قبل أسبوعين، وإعلان وزير الزراعة غازي زعيتر، خلال استقباله وفودا شعبية وجمعيات ومزارعين في مكتبه في بعلبك أمس، ان "المباحثات في سورية كانت جيدة، وهناك لقاء قريب مع وزير الزراعة السوري لاستكمال المباحثات وتطبيق وتفعيل الاتفاقيات وفتح المعابر، وخصوصا بعد فتح المعابر بين سورية وكل من الاردن والعراق".وقال زعيتر: "بشأن الزيارة الى سورية لا يوجد مقاطعة معها، إنما يوجد نأي بالنفس، وهذا ليس له علاقة بالتصدير الزراعي. تصريف الانتاج الزراعي اللبناني واجب علينا كوزارة".الى ذلك، علّق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي على تصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري من العاصمة الفرنسية باريس، التي تطرّق فيها إلى مسألة عودة النازحين السوريين والموقف من النظام السوري، معتبراً أنّ "الحريري يعرف أنّ مجلس الوزراء لم يناقش على طاولته مسألة كيفية عودة النازحين السوريين، ولم يتخذ قراراً بذلك، كما أنّ مجلس الوزراء لم يناقش الموقف من النظام السوري ولم يتخذ قراراً بذلك".
وأضاف الموسوي: "عليه فإنّ ما صدر من مواقف عن رئيس الحكومة هي مواقف شخصية لا تعبّر عن موقف الحكومة اللّبنانية، ولا تعبر عن رأي مجلس الوزراء اللبناني".في السياق، شدد رئيس حزب " القوات اللبنانية" سمير جعجع على "أننا نؤيد أي تحقيق في قضية العسكريين المفقودين"، مشيراً الى ان "أي تحقيق في هذا الخصوص يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب تنظيم داعش الارهابي، فالبعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع داعش ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع داعش ومحاصرين، وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيُعرف مصيرهم، سواء كانوا أحياء أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على داعش لمعرفة مصير العسكريين". ورأى "لقاء سيدة الحبل"، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أمس، أنّ "خروج عناصر تنظيم داعش بموجب صفقة مع حزب الله والنظام السوري شكّل حالة من الذهول عند الرأي العام اللبناني"، لافتاً إلى أنّ "تسهيل حزب الله فرار قتلة العسكريين هو بمعرفة من أركان الدولة ومشاركتهم، كما أكّد على ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورغم أنّ القتلة كانوا في حالة استسلام باعتراف جميع الفرقاء المعنيين، يدفعنا إلى تساؤلات عديدة عن طبيعة الصفقة وضروراتها وإلى المطالبة بكشف تفاصيلها لمحاسبة أصحابها، بدلاً من التلطّي خلف ما جرى في عام 2014".وأشار البيان إلى أنّ "أخطر ما يجري هو شعور اللبنانيين بذوبان الدولة وصعود نفوذ ميليشيا مذهبية، إذ بات مؤكّداً أنّ الكراسي الفارغة هي لأهل التسوية، أمّا القرار والنفوذ فلحزب الله".