وصلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤها الى مشارف مدينة دير الزور، بعد تقدم سريع أحرزته في الساعات الاخيرة على حساب تنظيم "داعش" الذي يطبق حصاره على المدينة منذ أكثر من عامين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والتنظيم في محيط اللواء 137 الواقع غرب مدينة دير الزور"، والمتصل بالأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان قوات النظام المهاجمة من الجهة الجنوبية الغربية باتت حالياً على بعد أقل من عشرين كيلومتراً من مطار دير الزور العسكري. كما أنها تحرز تقدماً من جهة الشمال نحو المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمرة أن المدينة شهدت احتفالات شعبية من كل الشرائح بالنصر المرتقب مع تقدم طلائع الجيش الى مشارف المدينة الواقعة على نهر الفرات.

تقدم وخسارة

وأشار مصدر عسكري سوري الى "انهيارات متتالية للتنظيم في الريف الغربي لدير الزور، مما سمح للجيش بالتقدم السريع والوصول الى مسافة ثلاثة كيلومترات عن القوات المُحاصّرة، وفك الحصار لن يستغرق إلا ساعات"، مؤكداً السيطرة على بلدة كباجب، وبدء تمشيط البلدة ونزع الألغام التي زرعها تنظيم "داعش"

وأضاف المصدر العسكري: "بعد السيطرة على البلدة اتجهت مجموعات من القوات باتجاه بلدة الشولة ( 22 جنوب مدينة دير الزور) لمساندة القوات التي تقاتل على جبهة المدينة".

ورغم التقدم نعت، وسائل إعلامية تابعة للنظام قائد الحملة العسكرية العميد غسان سعيد، بعد مقتله أمس الأول، خلال المعارك الدائرة مع "داعش" في بادية دير الزور.

منشورات إدلب

وعلى جبهة ثانية، استفاقت محافظة إدلب، أمس، على هدير طائرة استطلاعٍ عسكريّةٍ من نوع "يوشن"، وطائرةٍ حربيةٍ روسيةٍ أخرى ترافقها، لتلقي آلاف المنشورات فوق مناطق جبل الزاوية وفي سماء معرة النعمان والريف الجنوبي، ومدينتي إدلب وسرمين والمناطق القريبة منها، تدعو للمصالحة وترك السلاح، وتصف الأهالي بالكرام، وجاء في بعضها: "سورية وطن للجميع"، و"الأمن والسّلام أفضل من الحرب والدمار"، ودعت في مضمونها إلى الانضمام للمصالحات المحليّة.

وفي العاصمة، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" عن مقتل 25 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام بكمين نفذه على جبهات حي جوبر أثناء هجومها على مواقعه.

قافلة «داعش»

في غضون ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية برهام قاسمي، أمس الأول، اتفاق "حزب الله- داعش" بالخطوة الإنسانية، معتبراً أن الحرب مع التنظيم تختلف كلياً عن قتل الأبرياء والناس العاديين.

وحذر قاسمي من أن محاصرة الطائرات الأميركية لقافلة "داعش" بين ريف حمص وديرالزور، قد تتسبب في كارثة إنسانية وتساعد على انتشار العنف في المنطقة، داعياً الأمم المتحدة إلى التدخل للحيلولة دون تنفيذ مجازر بحق الأبرياء.

سجل إيران

من جهة ثانية، رد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش على تصريحات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي تهكم فيه على الإمارات بقولها إنها "قصر ورقي، يمكن إسقاطه حتى بدون صاروخ".

واعتبر قرقاش، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، أن سجل إيران حافل في سورية والعراق، وأنه من الأجدى لرضائي أن يتناول سجل إيران التنموي وسمعتها بين جيرانها ومحيطها، مؤكداً أن رضائي اعتاد الإساءة إلى دول الخليج العربية، ولا جديد في تعرضه للإمارات التي تبقى رغما عنه رمزاً ناجحاً يجمع بين صلابة الدولة وازدهارها.