آمال : أسباب شهرة الكائن عمرو خالد
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
أما الإعلام، فيكفيك، أيها المراقب من بعيد، أن تعرف أن حكوماتنا تتعامل مع الإعلاميين المستقلين الصادقين، كما تتعامل حكومات أوروبا مع سفاحي الأطفال، بل لا أبالغ إن قلت إن قسوة حكوماتنا على الإعلام الحر تفوق قسوة حكومات أوروبا على سفاحي الأطفال، إذ تتعامل أوروبا مع سفاحي أطفالها تحت مظلة القانون، بينما هنا لا قانون ولا مانون ولا مظلة ولا يحزنون... سرداب، وتعال يا ابن الكلب، يا اللي عامل لي فيها جيفارا، وبقدرة قادر (القادر هنا هو المسؤول عن السلطة) تتمدد العقوبة لتصل إلى أسرته وأقربائه وأصحابه!ولا أظن أنني في حاجة إلى القول، إن ظهور التعليم والإعلام بهذه الصورة ليس مصادفة ولا تلقائياً، بل نتيجة تخطيط وتدبير وتحضير سلطوي، يشرف عليهما، خصوصاً الإعلام، السادة الجلاوزة الأفاضل في الاستخبارات ملوك السراديب المظلمة.لذا، ونتيجة لكل ذا، يظهر أمثال هذا الكائن اللزج على السطح، ويتكاثرون، ويتغذون على حشائش عقولنا وجيوبنا... بالهناء والشفاء والرفاء والبنين.