* كيف تابعت نتائج اللقاء الذي جمع الرئيسين السيسي وبوتين في الصين، بشأن قرب توقيع عقود محطة الضبعة؟
- اللقاء يؤكد أن مصر عازمة على تنفيذ المشروع خلال الفترة المقبلة، وأننا سنرى نتائج قريبة للغاية على أرض الواقع، لاسيما أن مجلس الدولة أعلن الانتهاء من مراجعة العقود الخاصة بتنفيذ المشروع، وتصريحات الرئيس السيسي تؤكد أننا قطعنا خطوات كبيرة لكي يخرج المشروع إلى النور.*برأيك ما سبب التأخير في توقيع العقود، على الرغم من الاتفاق على التفاصيل؟
- التأخير سياسي بالتأكيد، فالمحرك الرئيسي للمشروع هو مدى اتفاق القيادتين المصرية والروسية، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أيضاً أن المشروع ضخم، وهناك عوامل كثيرة تتحكم فيه، لكن اللقاء الأخير يؤكد أننا انتهينا من المشاورات، وسنبدأ التنفيذ قريباً، بعد التوقيع على العقود النهائية، فالروس علاقتهم جيدة مع مصر باستمرار، وتاريخهم منذ المساهمة في بناء السد العالي جيد ويدفعنا للثقة بالتعاون معهم.*البعض يرى أن مصر لم تعد في حاجة إلى المشروع بعد حل أزمة انقطاع الكهرباء؟
- الأمر غير صحيح، فالمشروع ليس مجرد قوة كهربائية إضافية، لكن في المستقبل هناك استخدامات أخرى للطاقة النووية باعتبارها طاقة مستمرة، ولا ترتبط بتوفير الكهرباء، وفي كل الأحوال الآراء المعارضة موجودة في كل مكان، لكن المحك الحقيقي هو مدى قدرة المعارضين على التأثير على صانع القرار، وهذا التأثير غير موجود الآن، فالأرض الخاصة بالمشروع جاهزة، وهناك إرادة سياسية للتنفيذ.*ثمة آراء تؤكد بداية انقراض إنشاء المفاعلات النووية السلمية؟
- غير صحيح ولا علاقة له بالواقع، فألمانيا وفرنسا لديهما 89 مفاعلا نوويا، وبشكل عام بعض دول أوروبا بدأت في تفكيك مفاعلاتها النووية، بعدما توصلت إلى تكنولوجيا أحدث في مجال توليد الطاقة المتجددة (الطاقة المتولدة من الشمس والرياح)، كما أن هذه الدول تشبعت من استخدامات الطاقة النووية.*هل يعني ذلك أننا سنتخلص من المفاعل بعد سنوات من بنائه؟
- يجب علينا ألا ننظر غرباً لدول تجاربها مختلفة عن تجاربنا، لكن أن ننظر شرقاً خاصة إلى الدول النامية التي تمر بظروف مشابهة لنا، ونرى كيف تحاول الاستفادة من الطاقة النووية، أو حتى الدول التي تسعى إلى الاستفادة من الطاقة النووية جنباً إلى جنب مع الطاقة المتجددة مثل اليابان.*ماذا عن المخاوف من تأثير قرض الـ25 مليارا على الاقتصاد؟
- هذا الحديث ساذج وسطحي، لأن المحطة الواحدة عائداتها في العام مليار دولار بالأسعار القديمة، وعند بدء تشغيل المفاعل بالمحطات الأربع ربما تصل العائدات المحققة من المشروع إلى 9 مليارات دولار سنوياً، مما يعني قدرة المفاعل على تسديد قيمة القرض بالفوائد البسيطة التي حصلت عليها مصر من الاتفاق مع الروس بمنتهى السرعة، ولا تنس أن قيمة القرض سيتم سدادها مع بداية التشغيل، وليس قبل ذلك، وهي ميزة كبيرة جدا.