مع اتساع هوة انعدام الثقة بين جناحي الانقلاب في صنعاء، تواترت أنباء، أمس، عن اتخاذ زعيم جماعة «أنصار الله» عبدالملك الحوثي قراراً باعتقال حليفها الحالي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونقله من مقر إقامته بالعاصمة إلى معقلها في صعدة.

وذكرت قناة «العربية»، نقلاً عن مصدر يمني لم تسمه، أن الجماعة الحوثية قررت إنهاء التحالف مع حزب «المؤتمر»، الذي يتزعمه صالح «عدوها اللدود»، الذي خاض 6 حروب ضدها في الماضي، إثر تصاعد التوترات واتهامات التخوين بينهما.

Ad

وأفادت مصادر بوصول قيادي مؤتمري مقرب من صالح إلى محافظة شبوة، أمس، قادماً من العاصمة، بعد أنباء عن انشقاق وزير التعليم العالي في الحكومة الانقلابية، حسين حازب، أمس الأول، وفراره إلى مأرب.

وشهدت الأيام الماضية زيادة في حدة التوتر بين حليفي الانقلاب الحوثي وصالح، حيث بدأت قيادات مقربة من الرئيس السابق الفرار والاحتماء بقبائلها، خصوصاً بعد تسريب قائمة بـ«اغتيالات حوثية».

وسارعت الجماعة، المدعومة من إيران، إلى نفي الأنباء عن التوجه لاعتقال صالح، على لسان عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، محمد البخيتي.

وجاءت الأنباء غير المؤكدة، وسط اتهامات حوثية لصالح بعقد اتفاق سري مع إحدى دول «التحالف العربي»، للتوصل إلى حل سياسي للصراع اليمني، على حسابهم، بالتزامن مع تصاعد الدعوات المضادة بين أنصار جناحي الانقلاب للأخذ بالثأر، بعد اشتباكات مسلحة غير مسبوقة وقعت بمحيط منزل نجل الرئيس السابق صلاح صالح، وأسفرت عن مقتل 5 حوثيين وقيادي مؤتمري الأسبوع الماضي.