السبهان يصعّد... وموقفه جزء من شد «الحبال» اللبناني
سجّل تصعيد في الموقف السعودي من "حزب الله" بلغ حد وصفه بحزب "الشيطان" على لسان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي غرد أمس الأول على صفحته الرسمية عبر "تويتر، قائلاً: "ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار، معه أو ضده. دماء العرب غالية". وقالت مصادر سياسية متابعة لوكالة "المركزية" أمس، إن "كلام السبهان لا يمكن فصله عن شد الحبال الدائر فوق الساحة السياسية اللبنانية منذ أيام، وتحديداً منذ التسوية التي أبرمها حزب الله مع داعش وأنهت مفاعيلها حرب الجيش اللبناني على التنظيم الإرهابي، وما تبعها من استثمار سياسي من قبل الحزب لتطورات الجرود حيث اعتبرت الأخيرة أن محورها الإقليمي انتصر، وأن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تكرّست مرة جديدة وباتت أقوى بعد التحرير الثاني".إلى ذلك، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، إننا "انتظرنا خلال اليومين الماضيين من حزب الله أن يبرر بيانه المريب، ولكن المؤسف أنه بدل أن يعمد إلى معالجة فضيحة بيان الدعوة إلى حماية مقاتلي وعائلات داعش في باصاته المكيفة، نراه يذهب عبر جماعاته وبعض نوابه إلى هجوم مرتجل على المملكة العربية السعودية".
وأضاف في بيان أمس: "ويبقى الأخطر في موجة التحامل الحزب اللهي الجديدة، الكلام المنفلت من عقاله الذي أطلقه النائب نواف الموسوي، بحق الرئيس سعد الحريري، والذي انطوى على هرطقة دستورية غير مسبوقة تمس بجوهر المؤسسات وتقوض رئاسة الحكومة وتتجاوز بديهيات العقل السليم".وختم: "نقول للحزب وجماعته إن قاعدة أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، قد تسعفكم في الميدان الحربي، ولكنها بالتأكيد تعريكم يومياً في ميادين السياسة، في زمن سقط فيه القناع العروبي والإنساني والأخلاقي عن وجوه كثيرة، رفعت شعارات عريضة نراها تتساقط يومياً مع هالة حامليها".في غضون ذلك، وجه وزير العدل سليم جريصاتي، أمس، كتاباً إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، طلب فيه "إجراء التعقبات بشأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من الجيش وقوى الأمن الداخلي، من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين"، على أن تشمل هذه التعقبات جميع الجرائم المتفرعة وجميع الأشخاص الذين شاركوا أو تدخلوا أو حرضوا على ارتكابها.في موازاة ذلك، رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في تصريح، أمس، أن "الخطأ الذي ارتكب هو الاقتناع بأننا نستطيع تحييد المواضيع الرئيسة الأساسية كي لا نصطدم عند كل خطوة، وعند إعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون كان شعارنا نحو الجمهورية القوية، وكل خطوة كانت في هذا الاتجاه، وعندما وافقنا على تسوية كانت ضد التنازل عن القضايا الأساسية كالسلاح غير الشرعي".في سياق منفصل، تقدم رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل بسؤال إلى الحكومة حول عدم التزام الحكومة بالمواعيد الدستورية وعدم دعوة وزارة الداخلية والبلديات حتى الساعة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس.