أكد مهند يوسف أن وجوده على الشاشة التلفزيونية الوحيدة المتخصصة في المجال الرياضي في دولة الكويت هو شرف كبير له، ويضعه تحت ضغط المسؤولية الملزمة بأن يقدم كل جديد من الأفكار، وكل مبهر من طرق التناول، لاسيما أن هذه الخطوة المهمة في مسيرته كمذيع جاءت بدعوة كريمة من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، عن طريق مراقب التنسيق والمتابعة محمد الطني.

وأضاف مهند، لـ"الجريدة"، أن ما حدث في مسيرته الإعلامية من تدرج من العمل الاذاعي، الذي مازال يقدم فيه برنامجه "القايلة"، ثم المشاركة في تقديم برنامج خط الـ"18" في تلفزيون الراي، وهو برنامج رياضي مباشر يهتمّ ببحث القضايا الرياضيّة المحليّة، والاقليميّة، والعالميّة، مع تحليل كامل لمجموعة كبيرة من المباريات ذات الاهتمام الجماهيري.

Ad

ووصف "الراي" بأنها الاكاديمية التي توفر للعاملين فيها أفضل الأجواء من اجل ان يقدموا افضل ما لديهم، وصولا الى "كويت سبورت"، هو أمر طبيعي يحبذه، رغم تلقيه عروضاً كثيرة للعمل في بعض القنوات التلفزيونية المتخصصة في المنطقة، التي تجاوزت آفاقها الخليج، حتى لا يقفز على المراحل ويحرقها من خلال التسرع غير المدروس، الذي يقتل التدرج في النمو والتطور.

وأوضح أن جديده برنامج "تكتيكال لاب" سوف يكون نهجاً جديداً في التناول، من خلال خبراء لهم أسماؤهم في عالم تحليل المستديرة الساحرة ووزنهم وثقلهم، ليس على مستوى الكويت، ولكن على مستوى القارة كفريق عمله، وهم د. محمد المشعان وعلي العليوة وناصر الشطي وبدر عبدالجليل، وضيف الفقرة التحكيمية الدائم الحكم الدولي السابق منصور أبل.

مهارة وخبرة

وشدد على أن فريق عمل "تكتيكال لاب" يتمتع بخبرة الأرض (الملعب) ومهارة العرض" الكلام"، بمرونة ويسر وفاعلية، من خلال ثقافة التشارك وحجم التنافسية الذي يغلف الطابع الإنساني، وهو ما يعود بالنفع على المتلقي، لأن كل واحد فيهم يملك ما يقوله من خلال تجاربه وعلمه وعمله عبر عمل جماعي تسخّر فيه جهودهم لتحقيق أهداف البرنامج، التي تعود على الجميع بالخير والمنفعة.

وتابع مهند بأنه مؤمن تماما بفلسفة العمل الجماعي وهو ما يطبقه في حياته العملية لانه افضل سيلة لتبادل الخبرات والمعارف في إطارٍ من مشاعر المحبّة والأخوّة المتبادلة. وإن اي عمل يمتلك هذا النهج يمتلك كل أسباب القوّة لان روح الفريق تزرع روح المنافسة بين مجموعه، فيتنافسون فيما بينهم لتحقيق الهدف في إطار التّعاون والتّكامل والأخوّة الإنسانيّة.

وشدد مهند على أنه استفاد من تجاربه الاعلامية ومن تعامله مع كل من عمل معهم، سواء بالاحتكاك او بالمتابعة، خلال دراسة سلوكيّاتهم، وطرق تفكيرهم وتنفيذ أفكارهم، مع الابتعاد عن تقليدهم، لأن لكل مذيع بصمته وفكرته وحلمه ونهجه من أجل الوصول إلى قمّة النجاح، مع التصحيح التلقائيّ للمسيرة وإبدالها على الفور بالأداء الذي يتلاءم مع طبيعة المرحلة او الموقع او الموضوع، عن طريق قراءة كل ما يتعلق به، وجمع المعلومات المختلفة عنه من مصادر ذات مصداقية، وربطها بعضها ببعض، للحصول على أكبر كم من الفائدة، لتقديم ما هو مثمر ومفيد، ولا ضير في طلب المشورة من ذوي الخبرة، أو المتخصّصين في اي مجال.

وبين مهند يوسف أن بدايته الإذاعية لعبت دورا كبيرا في أن يمتلك مقومات الأداء الذي يوصله الى عقل وقلب المتلقي، رغم انه دخل مجال الإعلام مصادفة في إذاعة مارينا fm، واختار طبقا لم كان سائدا في الاعلام الغربي من ثقافة الاسم المستعار، اسم "مايك مبلتع"، و"مايك" تعني الميكروفون، و"مبلتع" المتحدث بكل شيء.

وظل يوسف يعمل تحت هذا الاسم عدة سنوات، ولم يكشف عن اسمه الحقيقي الا في دورة من دورات الروضان، وترك "مارينا" وعمل مع زميله طلال الياقوت في برنامج "القايلة"، الذي أصبح له به رصيد كبير من المستمعين.

وأرجع الفضل فيما وصل إليه في المقام الاول إلى والده، رغم انه حاول في البدايات إبعاده عن مجال الاعلام، لكن عندما اثبت جدارة اصبح من أكبر الداعمين له حاليا.