اكد القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم الاربعاء انه "ليس لدينا ما نخفيه" في أعقاب فتح الاتحاد الاوروبي تحقيقا حول مخالفة النادي قواعد اللعب المالي النظيف، بعد انفاقه المفرط في فترة الانتقالات الصيفية.

وأتت تصريحات الخليفي خلال تقديم كيليان مبابي، اللاعب الجديد للنادي الفرنسي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية.

Ad

وقال الرئيس القطري "نحن واثقون من وضعنا وتعاقدنا. في امكان الاتحاد الاوروبي ان يفعل ما يريد، ولكننا قمنا بكل شيء بطريقة شفافة. ليس لدينا ما نخفيه، ولسنا بحاجة الى إخفاء اي شيء".

وخلال الأسابيع الماضية، أبرم سان جرمان أكبر صفقتين في تاريخ كرة القدم: تعاقد مع البرازيلي نيمار قادما من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو، وتعاقد مع مبابي من موناكو الفرنسي على سبيل الاعارة لموسم واحد، مع خيار شراء نهائي يقدر بـ 180 مليونا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي للعبة الأسبوع الماضي فتح "تحقيق رسمي" مع باريس سان جرمان بشأن مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، مشيرا الى انه "سيركز على التزام النادي بالتوازن المالي، لا سيما في ضوء نشاطه الاخير في الانتقالات".

كما طلبت رابطة الدوري الاسباني التحقيق مع سان جرمان ونادي مانشستر سيتي الانكليزي، على خلفية مخالفة القواعد الأوروبية.

وشدد الخليفي على ان النادي الباريسي "يحترم كل قواعد الاتحاد الاوروبي او الفيفا (الاتحاد الدولي). اذا كانت اندية اخرى غير سعيدة، فانها ليست مشكلتنا. اهتمامي هو تحقيق اهدافنا"، مشيرا الى ان مكاتب النادي مفتوحة للاتحاد الاوروبي "بسرور كبير".

وكان النادي الفرنسي أعرب سابقا تعليقا على التحقيق الأوروبي، عن "دهشته" من هذه الخطوة، مؤكدا انه يتوقع زيادة في عائداته "ما بين 20 بالمئة و40 بالمئة"، لاسيما من خلال "الايرادات الدولية، الرعاية، بيع التذكارات، بيع تذاكر (المباريات)، حقوق النقل التلفزيوني، النتائج الرياضية، والجولات الصيفية والشتوية".

وأقر الاتحاد الأوروبي قواعد اللعب المالي النظيف للمرة الأولى عام 2010 بقرار من رئيسة انذاك الفرنسي ميشال بلاتيني، في محاولة لمواجهة الديون المتزايدة لأندية كرة القدم الأوروبية. وبين العامين 2013 و2015، كان يتوجب على الأندية ان تحقق خسائر لا تتجاوز 45 مليون يورو. وانخفض هذا المبلغ الى 30 مليونا في الأعوام الثلاثة اللاحقة، أي حتى 2018.