قال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، إنه والرئيس دونالد ترامب على اتفاق كامل بشأن مشاكل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، ويعتقد بأن ترامب سيؤيد أي اتفاق نهائي يتوصل إليه في المفاوضات.

وأضاف لايتهايزر، للصحافيين في ختام خمسة أيام من المحادثات في مكسيكو سيتي، أنه يأخذ بعين الاعتبار آراء ترامب في كل قرار في المفاوضات بشأن "نافتا"، موضحاً أن موقفه هو عدم الانسحاب من "نافتا" لكن إعادة التفاوض عليها.

Ad

ومضى قائلاً: "أتوقع عندما أنتهي من هذا الاتفاق أن الرئيس سيكون داعماً له لأنني لن أوافق على أشياء لا يكون داعماً لها".

وتشمل اتفاقية "نافتا" الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

من جانبهم، أعلن المفاوضون، الذين يعملون على تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" أنهم يأملون التوصل إلى تحقيق "نتائج" نهاية هذا الشهر، على الرغم من تركهم العديد من القضايا الحساسة معلّقة مع اختتام آخر جولات محادثاتهم.

فبعد خمسة أيام من مفاوضات الجولة الثانية حول "نافتا"، التي جرت في مكسيكو سيتي، لا تزال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا غير قادرة على إعطاء أي تفاصيل نهائية ملموسة بشأن مراجعة الاتفاقية التجارية التي أقرت قبل 23 عاماً.

لكن هذه الدول وعدت بتحقيق تقدم مع نهاية جولة المحادثات المقبلة المقررة بين 23 و27 سبتمبر الجاري في أوتاوا في كندا.

وقال رئيس الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواخاردو، خلال مؤتمر صحافي، "أوعزنا إلى كبار مفاوضينا بتحديد الأقسام الأقرب إلى الانتهاء منها حتى يكون بإمكاننا رؤية النتائج الأولى في الجولة الثالثة من المحادثات".

وكان الرئيس ترامب، الذي طالب بهذه المفاوضات، قد جدد هجومه القاسي ضد "نافتا" خلال التحضير للجولة الثانية، وحمّل الاتفاقية مسؤولية خسارة الأميركيين للوظائف، وهو شعار ردده بانتظام خلال حملته الانتخابية، وقال إن الولايات المتحدة سوف "تنتهي على الأرجح إلى إلغاء" هذه الاتفاقية.

لكن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، كان تصالحياً أكثر في مكسيكو سيتي، وقال "وجدنا اتفاقاً مشتركاً حول العديد من المسائل المهمة".

ومع ذلك، فقد أعاد تكرار خطاب ترامب المتعلق بتأثير المكسيك على القطاع الصناعي الأميركي.

وقال "يجب علينا أيضاً أن نعالج حاجات هؤلاء المتضررين من "النافتا" الحالية، خصوصاً عمال مصانعنا. ويجب أن تكون لدينا اتفاقية تجارية تفيد كل الأميركيين وليس فقط البعض منهم على حساب البعض الآخر".

وأمَل "التوصل إلى اتفاق يساعد العمال الأميركيين والمزارعين وأصحاب المزارع ويرفع المستوى المعيشي للعمال في المكسيك وكندا".

وأشارت وزيرة التجارة الكندية كريستيا فريلاند إلى أن المفاوضين يعملون على صيغة تكون مربحة للجميع.

وتم ترك الموضوعات الشائكة جانباً دون تسوية، بما في ذلك مسألة العجز التجاري البالغ 64 مليار دولار للولايات المتحدة مع المكسيك، إضافة إلى "قواعد المنشأ".

فالولايات المتحدة تضغط لتغيير هذه القواعد، خصوصاً تلك، التي ترعى قطاع صناعة السيارات، ويقال إنها طرحت فكرة أن تكون نسبة معينة من أجزاء السيارات مصنّعة في الولايات المتحدة كي تبقى معفية من الجمارك.

لكن غواخاردو قال للصحافيين، إنه لم يتم طرح أي مقترحات أميركية رسمية على الطاولة فيما يتعلق بالقضيتين.