تتجه أنظار عشاق الكرة الكويتية في الساعة الثامنة من مساء غدانحو استاد جابر الدولي لمتابعة المباراة المرتقبة بين الكويت والقادسية في لقاء كأس السوبر، الذي يفتتح به الموسم الكروي الجديد 2017-2018.

وتأتي مشاركة الكويت في اللقاء لأنه حقق لقب دوري ڤيڤا في الموسم الماضي 2017 وكأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد، في حين تأتي مشاركة القادسية وفقا للائحة لجنة المسابقات بعد أن حقق مركز الوصافة بدوري ڤيڤا.

Ad

لقاء غداهو السابع الذي يجمع الفريقين على لقب البطولة التي انطلقت منافساتها بشكلها الحالي في موسم 2008-2009، ونجح القادسية في اقتناص لقب السوبر على حساب الأبيض ثلاث مرات مواسم 2009-2010، و2013-2014، و2014-2015، كما حقق الكويت اللقب على حساب الأصفر ثلاث مرات مواسم 2010-2011، و2015-2016، و2016-2017.

ولعل المنافسة بين الكويت والقادسية في السنوات الماضية وصلت إلى أشدها على جميع الألقاب تقريبا، وذلك نظرا لتقارب المستويات بينهما، الأمر الذي جعلهما يتنافسان على فرصة السيطرة على مجريات الأمور.

ولقاء غدابالنسبة إلى الكويت والقادسية أكبر بكثير من المنافسة على لقب السوبر، فهو بمنزلة توجيه إنذار شديد اللهجة لبعضهما البعض من ناحية، ولكل الفرق من ناحية أخرى، بأنهما قادران على تحقيق الألقاب هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن الفوز باللقب يُعد عاملا نفسيا مهماً جدا مع بداية الموسم، فالمردود سيكون سلبياً جدا للخاسر وإيجابيا للفائز.

الكويت لتأكيد التفوق

تألق الكويت في الموسم الفائت بشكل لافت للنظر محققا ألقاب الموسم الأربعة، وفي الموسم الجديد واصل مجلس إدارة النادي تدعيم صفوف الفريق بالمحترفين البرازيلي باتريك فابيانو والسوري حميد ميدو إلى جانب تجديد عقدي الايفواري جمعة سعيد والسيراليوني محمد كمارا، فضلا عن عقد أكثر من صفقة محلية جيدة مثل لاعب اليرموك عبدالله شهاب ولاعب الصليبيخات محمد البذالي، إضافة إلى التعاقد مع المدرب الأردني المتميز عبدالله أبوزمع.

واستعد الكويت للقاء السوبر والموسم الجديد من خلال المعسكر التدريبي الذي دخله في مدينة 6 أكتوبر المصرية، وخاض خلاله أكثر من مباراة تجريبية قوية مع فرق مصرية.

ويدرك المدرب الأردني عبدالله أبوزمع جيدا أن تحقيق لقب السوبر على حساب القادسية يعني له الكثير، لا سيما نيل ثقة رجالات ومجلس إدارة نادي الكويت وجماهيره، بينما الخسارة ستضعه على المحك مبكرا، إذ إن مجلس الإدارة لا يفضل إمهال المدربين إذا جاءت النتائج سلبية!

ويفتقد الكويت في مباراة غداجهود المدافع سامي الصانع ولاعب خط الوسط يوسف الخبيزي والمهاجم علي الكندري بداعي الإصابة، في حين يفتقد جهود حارسه المتألق مصعب الكندري بعد إيقافه من لجنة الانضباط في الموسم الماضي، ويعد مصعب أحد أهم الأوراق الرابحة في الأبيض.

القادسية لاستعادة الثقة

على الجانب الآخر، لا بديل أمام القادسية إلا الفوز باللقب حتى لو كان ذلك عن طريق ركلات الحظ الترجيحية، وذلك لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الماضي بخسارته جميع الألقاب في موسم يُعد للنسيان لجماهير وعشاق ومريدي القلعة الصفراء.

واللافت للنظر من خلال القائمة التي تم تسريبها لوسائل الإعلام هو مشاركة المحترف الغاني رشيد صوماليا في اللقاء، وهو المحترف الوحيد حتى الآن، إذ لم يحسم مجلس إدارة النادي التعاقد مع البرازيلي تياغو والكولومبي كالديرون، وهو ما يعني أن الأصفر مازال يعاني بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها منذ ثلاث سنوات.

ويدرك المدرب الكرواتي داليبور جيدا أن خسارته للقب غداقد تعني رحيله عن الفريق نهائيا، بعد أن تم منحه الفرصة في الموسم الفائت بعد خسارة كل الألقاب، علما بأن هناك الكثيرين الذين طالبوا برحيله.

ورغم أن القادسية دخل معسكر تدريب ناجحا في مدينة اسطنبول التركية استعدادا للسوبر والموسم الجديد، وخاض خلاله مباريات تجريبية قوية مع أندية قطرية وأخرى تركية، وهو ما يعني جاهزية الفريق فنيا، فإن الجهاز الفني يراهن على الروح القتالية للاعبين لحسم اللقب، لا سيما أنهم يبحثون بقوة عن استعادة الثقة بالنفس.

ويغيب عن صفوف الأصفر غداضاري سعيد بداعي الإصابة، ومحمد الفهد ونواف الخالدي وطلال العامر لعدم الجاهزية الفنية والبدنية نظرا لانخراطهم في التدريبات متأخرا، وحسين فاضل وحمد أمان لعدم وجودهما في قائمة المباراة، في حين تحوم الشبهات حول مشاركة مساعد ندا بداعي الإصابة.

أبوزمع: اللقب هدفنا الأول

شدد مدرب الكويت لكرة القدم الأردني عبدالله أبوزمع على أهمية حصد لقب السوبر مع الأبيض، مؤكدا ان اللقب هو الهدف الأول في مشواره مع الفريق.

وقال أبوزمع، في مؤتمر صحافي، إن الكويت بذل أقصى جهده للتجهيز للموسم الحالي، لكن المهمة ليست سهلة، في مواجهة القادسية المتخم بالنجوم.

وأعرب عن ثقته الكبيرة باللاعبين، وقدرتهم على تعويض الغيابات التي يعانيها الكويت في المباراة، مشيرا إلى ان فريقه يضم 20 لاعبا يحظون بالثقة المطلوبة.

وفتح الباب أمام مشاركة المحترف حميد ميدو مع الأبيض، رغم عودته المتأخرة الى صفوف الفريق، بعد أن أنهى مهمته بنجاح مع المنتخب السوري.

واعترف أبوزمع بأن الكويت قدم موسما استثنائيا بحصده 4 بطولات، وهو ما يحمله مسؤولية مضاعفة في الموسم الحالي، متمنيا للكرة الكويتية أن تعود لريادتها، وان تتجاوز كبوة الايقاف الحالية.

من جانبه، أكد قائد الكويت حسين حاكم، خلال المؤتمر، احترام فريقه للقادسية، مشددا على انهم يتطلعون في الكويت للمضي على نهج الموسم الماضي في حصد البطولات.

وأضاف حاكم ان لاعبي الأبيض انسجموا مع فكر الجهاز الفني بقيادة أبوزمع، منذ البداية، لاسيما ان المدرب ليس غريبا على الفريق، وسبق ان تعامل مع أغلب اللاعبين في 2011.

داليبور: الأصفر قادر على قهر الظروف

أكد مدرب القادسية لكرة القدم، الكرواتي داليبور، قدرة "الأصفر" على قهر الصعاب التي ستواجهه في الموسم الحالي، والفوز بمباراة السوبر.

وقال داليبور في المؤتمر الصحافي إنه يثق في لاعبيه، وقدرتهم على حصد البطولات والألقاب، مضيفا أن المباريات النهائية قد تنتهي بفرصة واحدة.

وبيَّن أنه عمل مع الجهاز الفني على تجهيز اللاعبين لمواجهة السوبر بصورة جيدة، ويتطلع لأن يرى الثمار في مباراة السوبر.

وأشار مدرب القادسية إلى أن دخول بعض اللاعبين في التدريبات بصورة متأخرة حدا بالجهاز الفني إلى عمل برامج تأهيلية لهم، لتجهيزهم للموسم الجديد.

ولفت داليبور إلى أن الأفضلية في توليفة "الأصفر" ستكون للاعب الجاهز، مؤكدا أن الجميع سيشاهد القادسية كما عهده دائما يسعى للفوز.

وعن قائمة القادسية التي شهدت خروج حسين حاكم وحمد أمان ومنور المطيري، قال إن "القائمة ليست نهائية، وهناك أسماء ستتم إضافتها"، مشيرا إلى أن فاضل يعاني الإصابة، فيما لم يتواجد حمد أمان في التدريبات منذ انطلاقها.

بدوره، قال حارس القادسية مبارك الحربي إن "الأصفر" يملك من الخبرة والنجوم ما يؤهله لحصد اللقب، وهو ما ينطبق على الكويت.

وأضاف أن "الروح المعنوية مرتفعة بالفريق، والجميع عازم على تقديم كل ما يملك في المباراة، وخلال الموسم".