كيم في وسط الحلبة يا ترامب

نشر في 07-09-2017
آخر تحديث 07-09-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي استيقظ الأميركان على قرع أجراس الحلبة، وشاهدوا أثناء فرك عيونهم رئيس كوريا الشمالية، بعبعهم، يسخن عضلاته، ويصول ويجول في وسط الحلبة، على وقع تشجيع كارهي أميركا في العالم، وما أكثرهم.

استيقظ الأميركان من نومتهم الأخيرة، بعد أن انشغلوا بنهب ثروات العرب، وتأمين كراسي طغاتهم، طوال عقود، وحماية إسرائيل، والتكفل بكريمات ترطيب بشرتها، ومناشفها، وملابسها الداخلية، بعد الانتهاء من حمّامها الساخن.

وها هو مستر ترامب، أثناء ارتطام قفاز التحدي في وجهه، يسعى إلى حماية ما تبقى من ماء وجه أميركا، المكسورة الكبرياء، عبر الرغي الذي يجيده، والتهديد والوعيد والحيد بيد (أي حادا بادا لكنه لزوم السجع)، واستلف الجُمل العربية التي تبدأ

بـ "سوف" ولا تنتهي أبداً.

"سوف" الأولى كانت اقتصادية: "سوف نحاصر كوريا الشمالية اقتصادياً"، قالها ترامب فأخرج التنين الصيني لسانه، وانقلب على ظهره لشدة الضحك، وراح يضرب ذراعاً بذراع، ويتمتم وهو يمسح دموع الضحك: "هذا المستر الأميركي أصابته لوثة، ألا يعلم أن تسعين في المئة من تجارة كوريا الشمالية الخارجية مع الصين؟ وهل يتوقع هذا المستر الأحمر أن نذعن لمطالبه ونساعده في إضعاف خصمه؟".

المفزع في الموضوع أن جنون هذين الأرعنين، ترامب وكيم يونغ، سيشمل الكوكب بأسره ومصانعه ومرافقه، ويشمل تلك العجوز القروية الأوروبية المشغولة بتسريح شعر حفيدتها، وذلك الشيخ المسن المشغول بصبغ شعره، ووو، ويتسع ليشمل الشعوب المشغولة بالرقص على الشيلات. بالتوفيق.

back to top