كركوك تستعد للاستفتاء وإيران تحذر من أزمة

الحكيم يفتح جميع الخيارات في الانتخابات... والمالكي يشير لحرب «القوة الناعمة»

نشر في 06-09-2017
آخر تحديث 06-09-2017 | 20:20
يشارك محافظ محافظة كركوك، نجم الدين كريم، في التصويت في مجلس محافظة كركوك- ارشيفية
يشارك محافظ محافظة كركوك، نجم الدين كريم، في التصويت في مجلس محافظة كركوك- ارشيفية
أعلن مدير مكتب الانتخابات والاستفتاء في محافظة كركوك علي الشواني، أمس، أن أكثر من 900 ألف سيشاركون في كركوك باستفتاء إقليم كردستان.

‎‫وقال الشواني، إن "المفوضية افتتحت 43 مركزا وفروعا في الأقضية والنواحي وبمخميات النازحين لمشاركة في الاستفتاء"، مضيفا أن "الاستفتاء سيشارك فيه جميع مكونات محافظة كركوك".

في السياق، قال عضو اللجنة العليا للاستفتاء في كردستان عبدالله ورتي، أمس، إن مدن كردستان دخلت أجواء الحملات الدعائية، بعد انطلاقها رسميا أمس الأول، وسيعبر الجميع عن موقفهم بشكل حر.

وأضاف ورتي أن "اللجنة المشرفة على الاستفتاء وجهت الدعوات للمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والدولي للمشاركة في متابعة سير عمليات الاستفتاء التي ستجري تحت إشراف المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم"، موضحا أن "منتسبي الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة سيدلون بأصواتهم قبل يوم من عملية الاقتراع من أجل فسح المجال لهم لتأمين مراكز الاقتراع في جميع مدن الإقليم، بما فيها مدينة كركوك".

إلى ذلك، اعتبر المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أن إجراء الاستفتاء في كردستان العراق سيثير أزمة جديدة، موضحا أن "الاستفتاء في كردستان العراق لن يساعد على حل المشاكل وإنما سيثير أزمة جديدة في العراق، وخاصة أن هذه الخلافات الجديدة ستتيح فرصة جديدة للإرهاب في هذا البلد".

على صعيد آخر، أكد تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم، أمس، أن الوقت "مازال مبكرا للحديث عن التحالفات الانتخابية المقبلة". وقال المتحدث الرسمي للتيار نوفل أبورغيف، إن "جميع الخيارات الاستراتيجية مفتوحة أمام تيار الحكمة وهي موضع نقاش جدي في أروقة التيار".

في السياق، حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، من مخاطر "حرب القوة الناعمة".

وقال المالكي في كلمة خلال تجمع عشائري أقيم في ناحية القاسم بمحافظة بابل، إن "نظام المحاصصة لم يحرز أي تقدم في البلاد إذ ألقى هذا النظام بسلبياته على المجتمع العراقي"، مضيفا أن "المحاصصة هي العقبة التي تقف في طريق عملية التحول الديمقراطي وبناء دولة مؤسسات، كما أن هذا النظام بات خطراً يهدد الوحدة الوطنية والمواطنة".

وأكد أن "البلاد لا يمكن لها أن تستقر إلا عبر الأغلبية السياسية"، مشيرا الى أن "وحدة الشعب العراقي خط أحمر وكذلك خيراته وثرواته، وأن اخطر ما يواجهه العراق اليوم هو محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".

back to top