بعد مرور 3 أسابيع من هجوم برشلونة ومنتجع كامبرليس، الذي تسبب في صدمة كبيرة، تمكنت السلطات الإسبانية، أمس، بالتنسيق مع المغرب، من تفكيك خلية إرهابية خططت لتنفيذ هجمات واسعة، مؤكدة أن أعضاءها تدربوا على قطع الرؤوس.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية الإسبانية أن «الشرطة الوطنية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب فككتا خلية إرهابية جهادية تضم 6 أفراد، أحدهم إسباني أوقف في مليلية و5 بالمغرب».

Ad

وأضاف البيان أن التحقيق، الذي أجري في المغرب، أظهر أن «المجموعة خططت لهجمات إرهابية واسعة النطاق، وعقدت اجتماعات ليلية سرية نفذت خلالها دورات تدريب ومحاكاة عمليات قتل عبر قطع الرأس».

ونقلت وكالة الأنباء المغربية بياناً لوزارة الداخلية أكدت فيه أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، تمكن من تفكيك خلية إرهابية مؤلفة من 5 عناصر موالين لتنظيم داعش أمس.

وذكر البيان أن هذه «العملية الاستباقية تزامنت مع قيام المصالح الأمنية الإسبانية بمليلية بإيقاف شريك آخر لعناصر هذه الخلية الإرهابية، التي أكدت التحريات أن أعضاءها كانوا ينشطون في استقطاب وتجنيد شباب لمصلحة داعش».

ومن المعتقلين هناك 5 مغاربة، يحمل أحدهم حق الإقامة في إسبانيا. وهناك شخص آخر إسباني من أصول مغربية. واعتقل أحد المشتبه بهم في جيب مليلية الخاضع لإسبانيا، بينما اعتقل الآخرون في المغرب.

واعتقلت الشرطة الإسبانية 199 شخصاً بتهمة الارتباط بصلات بجماعات متشددة منذ رفع درجة التأهب إلى درجة واحدة قبل حالة التأهب القصوى عام 2015.

وفي الشهر الماضي بث تنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات في إقليم كتالونيا، تسجيلاً مصوراً عبر إحدى قنواته الرسمية، ويظهر فيه اثنان من مقاتليه يوجهان تهديدات بالإسبانية إلى إسبانيا، وتتخلله صور لآثار هجوم برشلونة.

وتعهد أحد المقاتلين بالانتقام لدماء المسلمين التي أسالتها محاكم التفتيش الإسبانية التي أُسست عام 1478، ولمشاركة ما قال إنها إسبانيا القاتلة في المساعي المناهضة لـ «داعش».

وفي باريس، اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلين أمس، بعد العثور على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات في شقة بحي فيلغويف بضاحية العاصمة.

وأفاد مصدر مطلع بأن من بين العناصر، التي عثرت عليها فرق إزالة الألغام، قوارير غاز وأسلاك كهربائية، مشيراً إلى أن شعبة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة بباريس فتحت تحقيقاً.

وأوضح مركز الشرطة في باريس أنه تلقى اتصالاً من «رجل يعمل في المبنى، أفاد بوجود مواد مشبوهة في شقة»، بهذه المنطقة الواقعة في ضاحية باريس الجنوبية.