أعرب رئيس اتحاد حملات الحج الكويتية أحمد الضويحي عن "بالغ الأسف مما تعرض له ضيوف الرحمن من مهانة بالغة من الطيران المدني الكويتي، والاستخفاف الذي ساد التعامل معهم بعد رحلة حج ناجحة بكل المقاييس".

وقال الضويحي، في تصريح صحافي، أمس، إن "الطيران المدني أفسد فرحة حجاج بيت الله الحرام بعدما تعامل مع حقائب الحجاج بلا أي مسؤولية، إذ تم نقلها إلى منطقة الشحن الجوي خارج مبنى المطار وفِي ساحة مكشوفة، وهو ما أثار استياء حجاج بيت الله الحرام من إلقاء حقائبهم بما تحتويه من أغراض ثمينة وعبوات مياه زمزم المباركة والتي حملوها معهم من المملكة عبر الطائرات على الأرض وتحت لهيب الشمس".

Ad

وأشار إلى أن "بيان الإدارة العامة للطيران المدني الذي يحمل حملات الحج المسؤولية هو هروب جسيم من المسؤولية واستهتار لم يسبق له مثيل في رحلات الطيران العالمية، خصوصا أن اتحاد الحملات سبق أن حذر الطيران المدني من هذا التعامل ورفض هذا السلوك جملة وتفصيلاً خلال اجتماع سابق مع الطيران المدني قبل انطلاق موسم الحج".

وأشار إلى أن "حملات الحج قامت بشحن الحقائب الثقيلة الخاصة بالحجاج عبر سيارات النقل من مقر الحملات في مكة المكرمة ولم يحمل الحجاج سوى عبوات مياه زمزم وبعض الحقائب الخاصة بهم، ومع ذلك تم التعامل معهم بأسلوب مهين لا يقبله أي مسافر عبر أسوأ رحلة طيران في العالم"، متسائلا: "من المسؤول عن تسليم حقائب المسافرين عموماً في أي مكان في العالم؟ ليس حملات الحج أو غيرها بل الطيران المدني المسؤول عن حركة تسيير الرحلات والمسؤول الأول والأخير عن حقائب المسافرين عبر أي رحلة وليس طائرات حجاج بيت الله الحرام التي يفترض أن يكون لها جانب أكبر من التوقير والاحترام".

وشدد الضويحي على أن "اتحاد حملات الحج كرر تحذيره مسبقاً من مغبة الاستمرار في هذه الكارثة التي ليس لها أي مثيل في أي مطار في العالم"، لافتا إلى أن "بيان (الطيران المدني) بتحميل الحملات المسؤولية عن شحن الحقائب خارج المطار هو شماعة فارغة"،.

وأكد أن "تعامل الطيران المدني مع الحجاج يستوجب فتح تحقيق عاجل من السلطات المعنية"، داعياً "نواب الأمة إلى تفعيل أدواتهم الرقابية من توجيه الأسئلة البرلمانية وحتى الاستجواب لمعرفة من المتسبب في هذه الكارثة الخطيرة وإقالته فوراً عن العمل".