كشف وزير الصحة د. جمال الحربي أنه تمت مناقشة تأسيس لجنة دائمة لوضع وتنفيذ استراتيجيات النظام الصحي وتطويره، علاوة على الرؤية المستقبلية للسنوات الثلاث المقبلة، معلنا أن الفترة المقبلة ستشهد حصول الوزارة على اعترافات دولية في كل البرامج الطبية لتدريب الاطباء، "فالوزارة مهتمة بالاعترافات الدولية وجودة الخدمات في كل المؤسسات الصحية".وقال الحربي، في تصريح، صباح أمس، على هامش الاجتماع الذي جمعه مع ممثلي النقابات والجمعيات المهنية الصحية، إن الوزارة تهدف الى تعزيز الثقة في الرعاية الصحية وزيادة الاعترافات الدولية، لافتا إلى حصول معهد الكويت للاختصاصات الطبية على الاعتراف الكندي أخيرا.
وأوضح أن الاجتماع يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على زيادة التواصل والشراكة بينها وبين الجمعيات والنقابات المهنية الصحية وتلقيص الفجوة بينهما. وأشار إلى أن الكوادر البشرية هي العمود الفقري للوزارة، مشيرا إلى أن الاجتماع تناول تركيز الاهتمام على تقليل الهدر في المال العام خاصة من ناحية إرسال مرضى للعلاج بالخارج، إلا للحالات المستحقة وتقنين الأدوية والاهتمام بجودة المنتج وسعره.وأضاف أنه تمت مناقشة بعض الملاحظات التي طرحها ممثلو النقابات والجمعيات الطبية فيما يخص مطالبات فنيي المختبرات والاشعة ومسألة البدلات، لافتا الى هناك اجتماعا قريبا له مع ديوان الخدمة بشأن مطالبات الفنيين ومطالبات الاطباء البشريين وأطباء الاسنان والصيادلة.
التراخيص
وقال د. الحربي، إن الاجتماع تطرق الى قضية التراخيص الصحية، مشددا على أهمية الملف الإلكتروني وتقليص الدورة المستندية للحصول على التراخيص الطبية، لافتا إلى أن أحد أسباب التأخير يعود إلى تأخر انعقاد لجنة التراخيص، وأن هناك بعض الملاحظات الخاصة بهذا الشأن تم حلها في السابق، وهناك مطالبات سنسعى إلى الاستجابة لها خلال الفترة المقبلة.وأوضح أن بعض القرارات التي اتخذها خلال زيارته الاخيرة للمكاتب الصحية جاءت للتخفيف من معاناة المرضى بعد الاستماع الى بعض الملاحظات، مشيرا الى القرار الخاص بتحمل الوزارة تكاليف حالات الطوارئ والحوادث او الحروق والجلطات للمواطنين خلال فترة وجودهم في الخارج، فضلا عن القرار الخاص بمنح المكاتب الصحية التمديد لأكثر من 6 أشهر لحالات الاطفال والسرطان وزراعة الاعضاء والعناية المركزة والمستعصية وعدم وقف العلاج.وأشار الى القرار الخاص بتحمل الوزارة لتكاليف الرعاية المنزلية التمريضية مدة شهر، ومن ثم تمديدها لبعض الحالات، لافتا الى أن ذلك يكون أوفر وأفضل بدلا من أن يظل المريض في المستشفى فترة طويلة. وذكر الحربي أن مركز الفروانية التخصصي لطب الأسنان سيتم افتتاحه يوم الأحد المقبل، وهو ما سيخفف الضغط على المواعيد، وسيحد من معاناة مرضى الاسنان في محافظة الفروانية.من جانبه، أعلن رئيس الجمعية الطبية د. محمد المطيري أن اللجنة المشتركة من وزارة الصحة والجمعية الطبية انتهت من صياغة تقرير البدلات الخاص بالاطباء لرفعها إلى ديوان الخدمة المدنية لإقرارها. وقال المطيري إن وزير الصحة أكد خلال الاجتماع أنه لا بصمة للأطباء في القرار الجديد لديوان الخدمة المدنية الذي سيطبق مطلع أكتوبر المقبل.