تناولت أفلام ومسلسلات عدة شخصية «أم كلثوم». ما الاختلاف الذي يعرضه فيلم «أم كلثوم»؟

Ad

يعرض الفيلم وجهة نظر مخرجة أجنبية، وامرأة تأثرت بـ«أم كلثوم» كشخصية بوصفها في الأساس امرأة شرقية تحدّت الصعاب وظلّت حتى وفاتها إحدى أقوى السيدات تأثيراً في المجتمع العربي بل العالم بأكمله، ولا يزال تأثيرها حاضراً وبصمتها الفنية بارزة ولا يمكن إنكارها. يضاف إلى ذلك أن الفنانة القديرة كانت وستظلّ شخصية متعددة الأبعاد ويمكن تناول سيرتها وحياتها ومواقفها عبر أكثر من عمل ويصعب حصرها في فيلم أو حتى مسلسل واحد، وهي مادة ثرية تجذب أية فنانة لتجسيدها.

ولكن الفيلم بتوقيع مخرجة اسمها غير متداول على الساحة، ألم يقلقك ذلك؟

المخرجة شيرين نيشات فنانة متمكنة من أدواتها، وهي كاسم معروفة في الأوساط الفنية خارج مصر، يضاف إلى ذلك، كما أشرت، أن التجربة مختلفة ومتميزة، من ثم تحمست لتقديمها دون ان اخشى المقارنة.

وكيف كان العمل مع المخرجة شيرين نيشات؟

كان العمل مع هذه المخرجة المتألقة والعبقرية ممتعاً جداً ومريحاً إلى أقصى حد، وفي الوقت نفسه متعباً لأنها تهتم بتفاصيل العمل كافة والشخصيات، والعاملين في الفيلم من الصغير إلى الكبير. باختصار، كانت قادرة على احتواء العمل والاهتمام بالفريق كله. بصدق، أحببت التعاون معها وسعدت بالتجربة.

هل حصول المخرجة شيرين نيشات على جائزة سابقة في مهرجان البندقية 2009 شجعك للعمل معها؟

بالطبع. تاريخها الفني مشرف ولديها شهرة وخبرة على مستوى المخرجين الأجانب، كذلك حصلت على جائزة من مهرجان دولي بحجم البندقية... كلها أسباب حمستني للمشاركة ولكن يبقى الدافع إلى العمل التجربة ذاتها.

تحضيرات

هل كان لك بعض الملاحظات على كتابة الفيلم؟

قام عناصر فريق العمل، لا سيما المؤلف والمخرجة، ببحث شامل وكامل حول حياة «أم كلثوم» في القرية حيث ولدت ونشأت، وحول عائلتها، وزاروا متحف «أم كلثوم» لمعرفة مجمل التفاصيل عنها ومن بينها ملابسها وغيرها، ما يفسر لماذا استمر العمل على كتابة الفيلم سبع سنوات، وعليه لم تكن لدي ملاحظات أو تعليقات لأن الفيلم رصد الجوانب الشخصية والفنية والتفصيلية كافة في حياة «كوكب الشرق».

كيف تحضرت لدور «أم كلثوم»؟

لم يكن التحضير بالأمر السهل أبداً. بحثت في السيرة الذاتية لكوكب الشرق «أم كلثوم» وشاهدت أفلامها وحفلاتها المسجلة وتدرّبت على أداء الأغاني تحت إشراف أمين بو حافة، ذلك كي أضمن تقديمي الدور بشكل جيد.

ترشيحات

ما رأيك في ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجانات دولية عدة؟

ترشيح فيلم «البحث عن أم كلثوم» لمهرجانات كبيرة وعالمية كـ«البندقية» وغيره دليل واضح على أن مستواه الفني متميز ولائق ومناسب لخوض مهرجانات عالمية.

هل تتوقعين حصول الفيلم على جوائز؟

لا أستطيع توقع الجوائز التي يمكن للفيلم الحصول عليها، ولكني بالطبع أتمنى أن يحصد جوائز عدة لأنه يستحق ذلك على مستوياته كافة.

الإنتاج المشترك

حول تجربة الإنتاج المشترك التي خاضها «البحث عن أم كلثوم» تقول ياسمين رئيس: «الإنتاج المشترك تجربة مفيدة وجيدة للعمل الفني، ومهمة للفنان عموماً لأن الإنتاج المشترك بين دولتين أو دول عدة يؤدي إلى تقارب الثقافات والأشخاص».