أكد الفنان الكبير طارق العلي أنه سيدخل خلال الأيام القليلة المقبلة استديوهات السينما لتصوير فيلمين جديدين يضافان الى مسيرته على الشاشة البيضاء، بعد نجاح فيلمه الأخير «خميس وجمعة هروب إجباري»، الذي حقق إيرادات متميزة في معظم دول الخليج.

وقال العلي لـ «الجريدة» إن الفيلم الأول من إنتاجه، تم اختيار اسم مؤقت له «رحلة شاب»، وتشاركه البطولة ممثلة مصرية متميزة، ويمثل معه خالد مظفر، وسوف يتم تصويره بالكامل في العاصمة المصرية القاهرة، أما الفيلم الثاني فسوف يصور في الكويت، ولم يحسم مسماه حتى الآن، لأنه يتناول موضوعا قيما يهم كل كويتي وخليجي.

Ad

وذكر أن فيلم «خميس وجمعة» الذي شارك فيه كل من عبدالله زيد ومحمد الصيرفي، ومن إخراج علي رجب، وسيناريو وحوار عاطف عبدالدايم، كان تجربة متميزة تحسب له في مسيرته الفنية، حيث قدم ومعه عبدالله زيد شخصية الشايب بصورة مغايرة عن المألوف من حيث الشكل والمضمون، فحققت نجاحا منقطع النظير من خلال الإقبال الشديد للجماهير في كل دور العرض بدول الخليج، مما حفزه على أن يكون توجهه في الفترات المقبلة في عمل مزيد من الأفلام من أجل وضع السينما الكويتية في مكانها الطبيعي كرائدة خليجيا وعريقة عربيا.

واقع مرير

وأرجع العلي نجاح عروض «خميس وجمعة» إلى عوامل عدة، منها الفكرة المميزة للفيلم، التي تناقش واقعا اجتماعيا مريرا حول إيداع بعض الأبناء آباءهم في دور الرعاية وتجاهلهم لسنوات، ودارت أحداث الفيلم حول خميس وجمعة اللذين يقطنان في إحدى دور الرعاية، وتمضي حياتهما بشكل رتيب، إلى أن تلجأ حفيدة خميس إليه، وتطلب منه مساعدتها لتجاوز محنتها، حيث إن والدها يريد أن يزوجها رجلا يكبرها في العمر، وهنا يقرر خميس أن ينتفض ويقف في وجه رغبة نجله الذي ألقى به في دار الرعاية منذ سنوات، وتجاهل وجوده في حياته، وهنا يقرر صديقه جمعة أن يقف الى جانبه وهو ضابط متقاعد، ويخوض الثنائي مغامرات عدة بعد هروبهما من الدار بحثا عن منزل الابن، فيقعان ضحية إحدى العصابات، ويحاولان التغلب عليها، غير أن جمعة يقع في أيدي العصابة ويهرول خميس إلى نجدته بالتعاون مع الضابط طارق، وتتوالى الأحداث الى أن ينقذ خميس صديقه، وينجح في إقناع نجله بالرجوع عن قراره بتزويج ابنته من رجل يكبرها في العمر.

ضيوف شرف

وأضاف أن مشاركة بعض من ألمع النجوم في الخليج كضيوف شرف، من خلال تجسيدهم أدوارا صنعت الفارق بحضورهم، ربما ليست كبيرة ولكنها مؤثرة في سير الأحداث، ومنهم عبدالرحمن العقل، وأحمد السلمان، وهند البلوشي، وميس كمر، وفيصل العميري، وخالد العجيرب، وشيلاء سبت، وعماد العكاري، وخالد المظفر، ونواف النجم، وسلطان العلي، وفرحان العلي، ومحمد باش، وخالد الشمري، وشاهين الشاهين، وحميد البلوشي.

وأجاد المخرج علي رجب في إبراز الوجه المشرق للكويت، من خلال تنقل الكاميرا والأحداث بين أهم المناطق، مستعرضا الملامح الجمالية للديرة بعدسات مختلفة.

وأوضح العلي أنه سوف يغادر وفريق مسرحية «ولد بطنها» الى السعودية الأسبوع المقبل لتقديم 3 عروض في مدن المملكة الثلاث جدة والرياض والمنطقة الشرقية، استكمالا للجولة الخليجية للمسرحية بعد نجاحها الكبير في الكويت، التي بدأت بعرضها ضمن فعاليات مهرجان صلالة للسياحة بسلطنة عمان، على المسرح الرئيسي بمركز البلدية الترفيهي، حيث كان الاستقبال رائعا للعمل ونجومه ومن أبرزهم الفنان القدير عبدالرحمن العقل وميس كمر وخالد مظفر وخالد العجيرب ومي عبدالله ونواف النجم وحميد البلوشي والحمادي والعديد من النجوم الشباب، وهي من إخراج عبدالعزيز صفر وديكور فاطمة القامس وتأليف بدر محارب وإشراف عيسى العلوي.

وذكر أنه مقبل على عمل مسرحي جديد للمشاركة به في أحد المهرجانات المسرحية المحلية.