اتفاق حول سقف الدين الأميركي يعيد التفاؤل للأسواق

الأسهم الأميركية تحافظ على مكاسبها وتغلق على ارتفاع بدعم من قطاع الطاقة

نشر في 07-09-2017
آخر تحديث 07-09-2017 | 20:00
No Image Caption
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول وحافظت على مكاسبها مدعومة بقطاع الطاقة الذي انتعش بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط، وذلك وسط تجاهل بين المستثمرين للأزمة الكورية الشمالية.
دفعت أنباء عن توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتفاق مع الكونغرس حول تمديد سقف الدين، عوائد سندات الخزانة الأميركية للصعود، في حين هبط الذهب مع انحسار الطلب عليه كأداة استثمارية آمنة بين المستثمرين القلقين من أن تتخلف أميركا عن سداد ديونها في الأجل القصير.

وهبطت أسعار الذهب، أمس الأول، من أعلى مستوى في عام الذي سجلته في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف من توقف محتمل لعمليات الحكومة الأميركية وصعود الدولار أمام الين الياباني، وهو أداة للاستثمار الآمن.

وقال الرئيس الأميركي إنه اتفق مع زعماء الكونغرس على تمديد سقف الدين العام، لمدة ثلاثة أشهر. وإذا وافق الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون على الاتفاق، فإنه سيتفادى تخلفاً لم يسبق له مثيل عن سداد دين الحكومة الأميركية وسيُبقي التمويل لعمليات الحكومة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر، ويُقدم مساعدات لمنكوبي الإعصار هارفي.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.35 في المئة إلى 1333.61 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أواخر التعاملات في السوق الأميركي بعد أن كان سجل يوم الثلاثاء أعلى مستوى منذ الثامن من سبتمبر 2016 عندما لامس 1344.21 دولارا.

وتراجعت العقود الأميركية للذهب 0.4 في المئة لتبلغ عند التسوية 1339 دولاراً للأوقية.

إلا أن الأسعار ارتفعت بنسبة طفيفة مع استعداد الأسواق لاجتماع البنك المركزي الأوروبي للحصول على دلائل جديدة حول موعد البدء في التحول عن سياسة التيسير النقدي.

وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.26 في المئة إلى 1337.73 دولارا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر هامشياً بنسبة 0.1 في المئة إلى 1339.90 دولارا للأوقية، وذلك في تمام الساعة 10:07 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وفي سوق الأسهم، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول وحافظت على مكاسبها مدعومة بقطاع الطاقة الذي انتعش بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط، وذلك وسط تجاهل بين المستثمرين للأزمة الكورية الشمالية.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 54 نقطة إلى 21807 نقاط، كما ارتفع مؤشر "ناسداك" (+17 نقطة) إلى 6393 نقطة، بينما ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقا (+7 نقاط) إلى 2465 نقطة.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع العجز التجاري الأميركي 100 مليون دولار إلى 43.7 مليار دولار في يوليو، كما ارتفع مؤشر"ISM" للقطاع الخدمي إلى 55.3 خلال أغسطس.

وفي الأسواق الأوروبية، استقر مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي قرب إغلاق الجلسة السابقة عند 374 نقطة.

وارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+91 نقطة) إلى 12214 نقطة، كما ارتفع "كاك" الفرنسي (+15 نقطة) إلى 5101 نقطة، بينما تراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (-18 نقطة) على 7354 نقطة.

وواصلت الأسهم ارتفاعاتها في بداية تعاملات أمس مع ترقب اجتماع صناع السياسة في المركزي الأوروبي، وسط تكهنات بأن رئيس البنك ماريو دراغي يريد تقليص التحفيز النقدي غير العادي لشراء السندات في وقت قريب.

وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.18 في المئة إلى 374.64 نقطة، وذلك في تمام الساعة 10:19 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

وصعد مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.14 في المئة إلى 7364.15 نقطة، وارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.75 في المئة إلى 12214.54 نقطة، كما ارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.23 في المئة إلى 5113.16 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال جلسة امس متتبعة المكاسب الأميركية المحققة أمس الأول عقب اتفاق بين الرئيس الأميركي ترامب والديمقراطيين على تمديد حدود الاقتراض للحكومة الفيدرالية لمدة ثلاثة أشهر، فضلاً عن التوترات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية التي ساهمت في تعزيز أرباح المستثمرين.

وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية 0.2 في المئة إلى 19396، فيما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4 في المئة عند 1598 نقطة.

وقادت أسهم السيارات صعود بورصة طوكيو، حيث ارتفع سهم "ميتسوبيشي موتورز" بنسبة 2.4 في المئة، في حين صعد سهم "تويوتا" 1.3 في المئة، وارتفع سهم "هوندا موتور" 1.2 في المئة.

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التداولات للمرة الأولى خلال خمس جلسات، مع تحول تركيز المستثمرين إلى المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بكوريا الشمالية، وفي ظل ترقب اجتماعات عدد من البنوك المركزية الرئيسية.

وفي نهاية الجلسة هبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.60 في المئة إلى 3365 نقطة.

ويعقد بنك إنكلترا اجتماعه في الرابع عشر من سبتمبر يليه الاحتياطي الفدرالي في العشرين من نفس الشهر.

ويرى محللون أن الأسهم الصينية لا تجد حافزًا أمامها الآن للارتفاع لا سيما في ظل اقتصار تركيز المستثمرين على قطاعات بعينها في البر الرئيسي للبلاد مثل التطوير العقاري والتكنولوجيا، ووسط توقعات بارتفاع نسبة التقلبات خلال الشهر الجاري بضغط من المخاوف الجيوسياسية.

وتترقب الأسواق صدور بيانات الميزان التجاري الصيني اليوم الجمعة، وتشير توقعات المحللين إلى ارتفاعه بنحو ملياري دولار خلال الشهر الماضي عما كان عليه في يوليو.

الأسهم اليابانية ترتفع و"الصينية" تنخفض للمرة الأولى خلال 5 جلسات
back to top