شركات الطاقة الكبرى في مرمى نيران القراصنة

نشر في 07-09-2017
آخر تحديث 07-09-2017 | 20:45
إريك شين
إريك شين
استهدفت مجموعة من القراصنة شركات الطاقة الأميركية والأوروبية في حملة تجسس إلكتروني، نجحت في بعض الحالات بكسر الأنظمة الأساسية، التي تسيطر على عمليات الشركات، بهدف تخريب شبكات الكهرباء الوطنية، وفقاً لما ذكره الباحثون في شركة الأمن الإلكتروني "سيمانتيك" Symantec، في تقريرهم الأخير، وأنه تم استعمال حملات بريدية ضارة للدخول إلى المنظمات في الولايات المتحدة وتركيا وسويسرا ودول أخرى محتملة.

وقال إريك شين، الباحث في الأمن الإلكتروني بشركة سيمانتيك، إن الهجمات الإلكترونية بدأت أواخر عام 2015، لكنها ازدادت تواتراً في شهر أبريل الماضي، وإنها على الأرجح من عمل حكومة أجنبية وتحمل السمات المميزة لمجموعة القرصنة المعروفة باسم "اليعسوب" Dragonfly.

ويوضح التقرير أن الشركات الصناعية، بما في ذلك منتجو الطاقة والمرافق الأخرى، عرضة للهجمات الإلكترونية التي يمكن استخدامها

لأغراض تدميرية في حالة نشوب نزاع جيوسياسي كبير.

وحذرت الحكومة الأميركية في شهر يونيو الماضي الشركات الصناعية من حملات القرصنة، التي تستهدف قطاع الطاقة النووية، قائلة في إنذارها، إن القراصنة أرسلوا رسائل تصيد للحصول على أوراق الاعتماد، من أجل الوصول إلى الشبكات المستهدفة، وقال شيان إنه يعتقد بأن تنبيه الحكومة مرتبط بنفس الحملة، التي تتبعها شركة سيمانتيك، وإن عشرات الشركات قد استهدفت، وإن عدداً قليلاً منهم، بما فيها بالولايات المتحدة، قد تعرضت للخطر على المستوى التشغيلي.

وقال شين، إن هذا المستوى من الوصول يعني أن الدافع هو الخطوة الوحيدة الباقية، التي تحول دون تخريب شبكة الكهرباء، ومع ذلك، يلقي باحثون آخرون بعض الشكوك حول النتائج، ويوضح التقرير أنه طالما بأن الهجمات ما زالت في مستوى بعيد عن القدرة على إطفاء الإضاءة، فليس هناك حاجة للتهويل والإنذار.

ورغم أن "سيمانتيك" لم تذكر روسيا في تقريرها فإنها أشارت إلى أن المهاجمين استعملوا سلاسل تعليمات برمجية باللغة الروسية، بينما تستعمل تعليمات برمجية أخرى اللغة الفرنسية، مما يشير إلى أن المهاجمين يحاولون جعل من الصعوبة بمكان التعرف عليهم.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة Dragonfly كانت تعمل بشكل نشيط في السابق، بين عامي 2011 و2014، وقد قللت من نشاطها بعد قيام العديد من شركات الأبحاث الأمنية بنشر أبحاث تسلط الضوء على هجماتها، ويعتقد على نطاق واسع أن المجموعة المعروفة أيضاً باسم "الدب النشيط" Energetic Bear أو "كوالا" Koala، كانت مرتبطة بالحكومة الروسية ، وأنها قامت بزرع أبواب خلفية في أنظمة التحكم الصناعي لمحطات توليد الطاقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.

back to top