الحريري: لبنان ليس جزءاً من أيّ محور

«الوفاء للمقاومة»: آن الأوان لتصويب العلاقات مع سورية

نشر في 07-09-2017
آخر تحديث 07-09-2017 | 21:00
جنود ماليزيون يغادرون قاعدة سابنغ إلى لبنان للانضمام إلى قوات حفظ السلام اليونفيل أمس	 (أ ف ب)
جنود ماليزيون يغادرون قاعدة سابنغ إلى لبنان للانضمام إلى قوات حفظ السلام اليونفيل أمس (أ ف ب)
أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنّ «لبنان ليس جزءاً من أي محور»، لافتاً إلى أنّه «جزء فاعل من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ويقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته في حماية شعبه وحدوده وسيادته من خلال قواه الأمنية الذاتية».

وقال الحريري، خلال ترؤّسه أمس جلسة مجلس الوزراء: «بالأمس تمّ التأكّد من نتيجة فحص الحمض النووي لجثامين الشهداء العسكريين الذين كانوا أسرى لدى داعش، هذا يوم حزن وطني عليهم وعلى جميع شهداء الجيش والقوى الأمنية الأبطال الذين قضوا في مواجهة الإرهاب، بدءاً من العقيد الشهيد نورالدين الجمل الذي رفض الاستسلام في ثكنة عرسال وسائر الشهداء».

وشدد على «وجوب أن تكون هذه المناسبة، مناسبة وحدة وطنية، وألا تتحوّل إلى انقسام سياسي، وأدعو الجميع إلى الترفّع الى مستوى شهادة أبطالنا العسكريين والابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة لأن المسؤول عن هذه الجريمة هو تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف: «نحن انتهجنا سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة. وفي هذه اللحظة من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الأجواء مع كلّ الأصدقاء وخصوصاً الأشقاء، والبحث عن حماية مصلحة لبنان واللبنانيين».

وبعدما تمّ تحديد هويات الشهداء، يكرّم الجيش اللبناني عسكرييه الذين قضوا على يدّ تنظيم «داعش» في احتفال مهيب، يُقام اليوم في باحة وزارة الدفاع في اليرزة برئاسة العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف، وقادة الأجهزة الامنية والعسكرية، وعوائل الشهداء، إضافةً إلى ممثلين عن رؤساء الطوائف.

ومن المقرر أن ينطلق الاحتفال التكريمي عند العاشرة صباحا، حيث سيعلق الرئيس عون على نعوش الشهداء العشرة الأوسمة، كما يلقي كلمة في المناسبة، قبل نقلها إلى بلدات العسكريين، والشهداء هم: حسين عمار، وخالد حسن، ومحمد يوسف، وعلي الحج حسن، ومصطفى وهبة، وسيف ذبيان، وعلي المصري، وابراهيم مغيط، وعباس مدلج، ويحيى خضر.

إلى ذلك، أكّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» بعد اجتماعها أمس أنّه «آن الأوان لتصويب العلاقات مع سورية ومعالجة الشوائب»، معتبرة أن «التحرير الثاني أصبح عيداً للبنان ومعركة الجرود أثبتت أنّ الاستراتيجية الناجحة هي المرتكزة إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

back to top