لعيد أجمل

أتانا عيد الأضحى السعيد على عجل هذا العام، ثم رحل بسرعة كعادة الأيام، كان العيد هادئاً، حيث إن الكثير منا كان لا يزال على سفر، نتمنى أن يكون الجميع قد قضى وقتاً ممتعاً وسعيداً سواء قضاه هنا أم في الخارج، ولكي تبقى نكهة العيد نابضة دون فتور، ولعيد أسعد وأجمل في كل عام، هنالك ملاحظات اجتماعية سلوكية تتكرر بشكل يتطلب منا التذكير بضرورة معالجتها وتغييرها:

أولها عدم الإسراف في الطعام، وتقديم الفائض من اللحوم والأطعمة إلى الفقراء والمحتاجين، حيث يوجد العديد من المبادرات لحفظ النعمة وتقديمها لمن يحتاجها كـ(@refoodkw) والعديد من الجمعيات الأهلية الأخرى.

أما الملاحظة الثانية فهي اللجوء إلى مسلخ ذي سمعة جيدة يقوم بالذبح وفق الشريعة الإسلامية، حيث إن بعض المسالخ تقوم بالذبح بدموية ووحشية دون اكتراث لقداسة هذه الشعائر أو العناية بالنظافة، وتذكُّر أن تقديم أضحية سُنة لمن يستطيع لا ضرورة واجبة على الجميع.

أما الاقتراح الثالث فهو المشاركة الصادقة للأوقات السعيدة مع العائلة والأصدقاء واستغلال هذه الفرصة للقيام بأنشطة مسلية معاً، فتقوى العلاقات وتزداد متانتها.

ورابعاً، لابد من مراعاة شعور الآخرين في الزيارات، والحرص على عدم إفساد فرحة العيد بطرح المواضيع السلبية أو الإكثار من الأسئلة الشخصية والفضولية، كذلك الحرص على عدم الإطالة في الزيارة.

ومن الأمور المهمة كملاحظة أخيرة لا آخرة، معاودة العمل الوظيفي بعد تلك الإجازة المريحة دون تأجيل وتطويل للإجازة بلا حاجة.

فلتكن أعيادنا فرحة صادقة، واستعداداتنا لها سعادة واشتياقا، ولتكن أعيادنا عفوية مرحة كما كانت في السابق، وليكن ذكر العيد سببا في حماسنا بدلاً من تذكر عبء الواجبات الاجتماعية وكثرتها.

عيدكم مبارك مؤخراً.