في خطوة تستهدف التخلص مما يسميه المصريون "عقدة الخواجة" بعد انتهاء عقد الشركة الأجنبية التي تتولى جمع القمامة من شوارع العاصمة المصرية، تبدأ محافظة القاهرة، اليوم الجمعة، تطبيق منظومة جديدة للنظافة، تعتمد تجربة مصرية خالصة في رفع القمامة من الضواحي.

وزير التنمية المحلية هشام الشريف كان قد أعلن في 31 يوليو الماضي، إنشاء الشركة القابضة للنظافة، شركة مساهمة مصرية تتولى جمع وتدوير القمامة، ولها أفرع في كل محافظات الجمهورية، وقال وقتذاك إن هذه الشركة القابضة ستحل مشكلة جمع وتدوير القمامة، وتحل محل الشركات الخاصة التي تنتهي عقود عملها تباعاً.

Ad

في الأثناء، أعلن محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد بدء تشغيل منظومة النظافة الجديدة في ضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، بعد انتهاء عقد الشركة الأجنبية "أوروبا 2000" التي كانت تتولى مسؤولية النظافة في الضاحية، مشيراً إلى أن "هيئة نظافة وتجميل القاهرة" تنفذ خطة النظافة الجديدة داخل الضاحية بدءاً من التجمع السكني والتجاري وصولاً إلى كنس الشوارع وتفريغ صناديق القمامة.

وأضاف المحافظ أنه سيتم تعميم التجربة في جميع الضواحي، تزامناً مع خروج شركات النظافة الأجنبية وانتهاء عقودها بحلول نهاية العام الحالي.

في المقابل، صرح رئيس هيئة نظافة القاهرة، حافظ السعيد، بأنه تم رفع جميع صناديق القمامة من شوارع المعادي تمهيداً لتطبيق المنظومة الجديدة للنظافة التي ستبدأ اليوم، مضيفاً: "ستفرض غرامات مالية تتراوح بين 200 وألفي جنيه على كل من يلقي أكياس قمامة في الشارع، وهناك مشرفون لديهم ضبطية قضائية يعملون على رصد المخالفين".

في السياق، أشاد عضو مجلس النواب عن دائرة المعادي، جمال الشريف بخطوة إنهاء التعاقد مع الشركة الأجنبية التي كانت تتولى الإشراف على عملية النظافة، والاعتماد على منظومة النظافة المحلية، معتبراً في تصريحات لـ"الجريدة" أن الشركات الأجنبية أثبتت فشلها خلال الفترة الماضية.

بدوره، قال وكيل لجنة الإدارة المحلية في البرلمان، ممدوح الحسيني لـ"الجريدة"، إن "اللجنة قررت إنهاء التعاقد مع جميع الشركات الأجنبية العاملة في مجال النظافة في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة بعد أن ثبت وجود قصور شديد في أداء مهامها"، لافتاً إلى أنه سيتم الاعتماد على الوحدات المحلية في إدارة منظومة النظافة من خلال الشركة القابضة للنظافة.