اقتنص الكويت كأس السوبر، بفوزه على القادسية، في اللقاء الذي جمعهما في الثامنة من مساء أمس، على استاد جابر الدولي، بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي من دون أهداف.

ويعد السوبر هو اللقب الخامس للكويت على التوالي، بعد تحقيق أربعة ألقاب في الموسم الماضي.

Ad

جاء الشوط الأول من المباراة متوسط المستوى، وسيطر القادسية على زمام الأمور حتى الدقيقة 20، وكان الأكثر هجوماً على المرمى، دون تهديد حقيقي للحارس عبدالرحمن الحسينان، فيما سيطر الكويت في الوقت المتبقي، وكان قريباً من إحراز هدف التقدم.

ولعب مدرب الكويت الأردني عبدالله أبوزمع بطريقة 4-4-2، وبتشكيل يتكون من عبدالرحمن الحسينان لحراسة المرمى، وفهد صباح وفهد حمود وحسين حاكم وعبدالله البريكي لخط الدفاع، وفهد العنزي وطلال جازع ومحمد كمارا والسوري حميد ميدو لخط الوسط، والهجوم باتريك فابيانو وجمعة سعيد.

فيما اعتمد مدرب القادسية الكرواتي داليبور على طريقة 4-3-3، ودفع بتشكيل يتكون من احمد الفضلي لحراسة المرمى، وخالد القحطاني ومساعد ندا ورشيد صوماليا وعامر المعتوق لخط المرمى، ورضا هاني وصالح الشيخ وأحمد الظفيري لخط الوسط وبدر المطوع واحمد الرياحي والبرازيلي تياغث لخط الهجوم.

استمرت فترة جس النبض 4 دقائق، ليشن القادسية هجمة عنترية قادها بدر المطوع، لكن دفاع الكويت شتت الكرة في الوقت المناسب.

منحت الهجمة الثقة للاعبي القادسية الذين تواجدوا في منتصف ملعب المنافس، وهو ما دفع لاعبي الكويت للضغط ومحاولة شن اولى هجماتهم، بيد ان الافضلية الهجومية ظلت قدساوية، لكن من دون خطورة.

جاءت أولى هجمات الكويت في الدقيقة 22 ومثلت خطورة حقيقية على مرمى الحارس احمد الفضلي، حيث تهادت الكرة امام جمعة سعيد، الذي سدد صوب المرمى، بيد أن صالح الشيخ أبعد الكرة قبل ان تتخطى خط المرمى، ليحكم الأبيض قبضته على اللقاء بعد هذه الهجمة.

وأجرى الكويت تبديلا اضطراريا بنزول محمد البذالي، بدلا من فهد حمود، بداعي الإصابة.

واصل الكويت سيطرته في الوقت المتبقي، ونجح احمد الفضلي في التصدي لتسديدة جمعة سعيد في الدقيقة 45، ليبقى الحال على ماهو عليه ويفرض التعادل السلبي نفسه على الشوط الأول.

تفوق كويتاوي

واصل الكويت استحواذه وسيطرته على منطقة المناورات (وسط الملعب)، مع شن هجمات، بغية إحراز هدف التقدم.

شعر لاعبو القادسية بالخطر، وأدركوا أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، وطالب لاعبوه حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء، حيث مرر أحمد الرياحي عرضية اصطدمت بحسين حاكم، ليشير حكم اللقاء علي محمود إلى احتساب اللعبة ركنية.

وفي الدقيقة 55 أنقذ أحمد الفضلي مرماه من هدف محقق، حينما تصدى لجمعة سعيد الموجود على بعد خطوات ببسالة، وفي الدقيقة التالية أحرز جمعة سعيد هدفاً، لكن حامل الراية عباس غلوم أشار لمحمود بتسلل اللاعب، بيد أن الإعادة التلفزيونية أكدت صحة الهدف!

وشهدت الدقيقة 61 هجمة خطيرة للقادسية، لكن تباطؤ اللاعب في التسديد أتاح الفرصة لدفاع الابيض لتشتيت الكرة.

بعد ذلك، تبادل الفريقان السيطرة والهجمات، لكن واصلت الهجمات الخطيرة غيابها بشكل لافت للنظر، ووضح جلياً أن خشية اللاعبين من تعرضهم للخسارة اثر عليهم بالسلب.

وفي الدقيقة 77 أجرى داليبور تبديله الأول بنزول محمد خليل، بدلاً من تياغو، للسيطرة على وسط الملعب، وقابله ابوزمع بتبديل هجومي حينما دفع بعبدالهادي خميس بدلا من طلال جازع.

وأهدر لاعب القادسية رضا هاني فرصة هدف محقق في الدقيقة 87، حينما سدد الكرة بعيداً عن الشباك، رغم تواجده على بعد خطوات قليلة جدا من المرمى.

لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ومن ثم يلجأ الفريقان لركلات المعاناة الترجيحية لحسم النتيجة واللقب.

ابتسم الحظ في ركلات الترجيح للكويت بالفوز بنتيجة 5/4، وأحرز له عبدالله البريكي وباتريك فابيانو وحسين حاكم ومحمد البذالي ومحمد كمارا.

وأحرز للقادسية رضا هاني وصالح الشيخ وأحمد الرياحي وأحمد الظفيزي، وأهدر بدر المطوع، إذ تصدى له ببراعة عبدالرحمن الحسينان.

لقطات

• بدأ دخول الجماهير عند الخامسة والنصف، وجاء الحضور مقبولاً، لاسيما في المدرج الهلالي.

• زيّن علمٌ كبير للكويت وسط المدرج الهلالي، وكان فاصلاً بين جماهير الكويت والقادسية.

• كان حارس الكويت عبدالرحمن الحسينان أول اللاعبين دخولاً لأرض الملعب لإجراء عملية الإحماء، ومن ثم دخل حارس القادسية أحمد الفضلي، تلاهما فريق الكويت والقادسية على الترتيب.

• كان جلياً حالة الرضا عند الحضور في استاد جابر عن التنظيم، كما تم تصوير استاد جابر من جميع الزوايا، ومن الأعلى جيدا، مما يدل على احترافية كبيرة.

• حرص حسين حاكم في الكويت على تشجيع زملائه اللاعبين أثناء عملية الإحماء، مطالباً إياهم بأهمية الضغط منذ بداية المباراة، وبالمثل فعل صالح الشيخ مع لاعبي القادسية.

• حضر عدد من مجلسي إدارة الكويت والقادسية في المدرجات، إلى جانب نائب رئيس هيئة الرياضة د. حمود فليطح وبعض أعضاء هيئته.

• رفع فريق الكويت، قبل بداية المباراة، لافتةَ مباركةٍ للمنتخب السعودي على تأهله لكأس العالم.