الصالح: نستثمر 400 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي

• خلال كلمته أمام المنتدى الأميركي - الكويتي
• نسعى لتنمية الاستثمارات بقطاعات البنى التحتية والعقارات والتمويل
• استراتيجية وطنية للخصخصة تستمر 25 عاماً مع أولوية للمرافق وتوليد الطاقة والموانئ والمطارات والاتصالات

نشر في 08-09-2017
آخر تحديث 08-09-2017 | 00:00
ذكر الصالح أن هناك شركات حالياً مثل «آي.بي.إم» و «هواوي» و«جنرال إلكتريك» و«ماكنزي» وشركات كثيرة أخرى تعمل في الكويت ولديها التراخيص والقدرة على النقل المجاني لرأس المال والأرباح وكلها معفاة من الضرائب.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، إن استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في الولايات المتحدة "زادت ونمت".

وأضاف الصالح في كلمته أمام المنتدى الأميركي - الكويتي الاقتصادي الأول المنعقد في غرفة التجارة الأميركية أن دولة الكويت تأمل نمو استثماراتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال العقدين المقبلين لاسيما في البنية التحتية الأميركية وقطاع العقارات وتطوير العقارات إضافة إلى قطاع التمويل.

وأوضح أن "الولايات المتحدة اليوم تعد الوجهة الاستثمارية الأهم بالنسبة للهيئة العامة للاستثمار، وتعتبر أيضاً الأكبر، حيث إن أكثر من 50 في المئة من استثماراتنا موجودة هنا".

400 مليار دولار

وتابع الصالح: "لدينا أكثر من 400 مليار دولار مستثمرة في الاقتصاد الأميركي بمختلف أصوله وقطاعاته وصناعته".

ولفت إلى أن هذا المبلغ لا يشمل الاستثمارات الكبيرة في الولايات المتحدة المملوكة للقطاع الخاص الكويتي والكيانات الخاصة في الكويت.

وأوضح أن الروابط القوية بين الولايات المتحدة والكويت "حصلنا عليها من خلال العمل الشاق خلال العقود الماضية من قبل أولئك، الذين سبقونا من صانعي السياسات إلى رجال الأعمال" معتبراً أنها "روابط مبنية على المصالح التجارية والاجتماعية والدبلوماسية والسياسية المشتركة".

وقال الصالح، إن الكويت بدأت منذ عام تقريباً تطبيق برنامجها الوطني للاستدامة الاقتصادية والمالية، الذي يهدف إلى تسريع نمو الاقتصاد غير النفطي وتمكين القطاع الخاص من تولي زمام المبادرة.

الخصخصة

وشدد على أن "الحكومة الكويتية حددت استراتيجية وطنية للخصخصة تستمر 25 عاماً مع أولوية في المرحلة الأولى لخصخصة مرافق البنية التحتية ومشروعات مثل توليد الطاقة والموانئ والمطارات والبنية التحتية للاتصالات".

وأضاف أنه "بالتوازي مع ذلك، نعمل أيضاً على دعم هذه المبادرات مع الإطار التشريعي اللازم لخلق بيئة عمل تجارية فعالة لجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية... وهي تعمل".

الشركات العالمية

وبين أن الشركات العالمية تعمل محلياً في الكويت من خلال نماذج مختلفة، بما في ذلك نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شركة "إنجي" ومقرها فرنسا ونموذج الملكية الأجنبية المباشر بنسبة 100 في المئة مثل شركة "ماكنزي".

وأضاف أن الكويت أطلقت أخيراً مبادرة "محطة توقف واحدة" للمستثمرين الأجانب والشركات الراغبة في إقامة كيانات مملوكة بنسبة 100 في المئة في دولة الكويت.

وذكر أن وزارة الخارجية الأميركية اعترفت في تقرير لها بعنوان "المناخ الاستثماري في الكويت صادر في العام الجاري بالهيئة الكويتية لتشجيع الاستثمار المباشر (كديبا)"، وهذا الاعتراف "هو نتيجة مباشرة لجهودنا في تشجيع الاستثمارات الداخلية من خلال جعل البيئة المحلية أكثر جاذبية للأعمال التجارية".

وتابع أن هناك شركات مثل "آي.بي.إم" و"هواوي" و"جنرال إلكتريك" و "ماكنزي" وشركات كثيرة أخرى تعمل في الكويت ولديها التراخيص والقدرة على النقل المجاني لرأس المال والأرباح وكلها معفاة من الضرائب".

أهمية المنتدى

وأكد الصالح أهمية المنتدى الاقتصادي الأميركي- الكويتي الأول وانعكاسه الإيجابي على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين ودفعها لآفاق أوسع من خلال التعرف على الإمكانيات المتاحة.

وقال الوزير الصالح، إن العلاقات الاقتصادية الكويتية - الأميركية عريقة ومتطورة إلا أن الجانبين يسعيان الى تعزيز أواصرها وتقوية المصالح الاقتصادية المشتركة والتي سيكون لها فيما بعد انعكاس إيجابي على العلاقات السياسية والدبلوماسية.

وأكد أنه تلمس خلال المنتدى المنعقد وسط حضور كثيف من الشركات الأميركية الكبيرة ترحيباً وإشادة واسعة بالإصلاحات التي اتخذتها الحكومة الكويتية أخيراً والتي تعنى بتسهيل إجراءات دخول المستثمر الأجنبي إلى السوق الكويتي.

وأضاف الصالح، أن الوفد الكويتي يسعى من خلال مشاركته في هذه الفعالية الاقتصادية المهمة إلى تسويق دولة الكويت مركزاً مالياً وتجارياً مهماً في المنطقة، واجتذاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، لاسيما بعد تطبيق وزارة التجارة والصناعة الكويتية مشروع "النافذة الواحدة" الذي عالج موضوع الدورة المستندية.

الاتفاقيات

وفيما يتعلق بالاتفاقيات الاقتصادية والخدماتية والنفطية، التي وقعت بين الطرفين على هامش المنتدى، أفاد الصالح بأن مثل هذه الاتفاقيات التنسيقية تؤكد قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية وحرص الجانب الكويتي على الاستفادة من وجود الشركات الأميركية ونقل التكنولوجيا، التي تتميز بها، وتحقيق منافع أكبر للاقتصاد الكويتي أبرزها توفير فرص العمل للشباب الكويتي.

شراكة وروابط

من جانبه، أشاد وزير التجارة الامريكي ويلبور روس في كلمة له بالشراكة العسكرية والروابط التجارية القوية بين الولايات المتحدة الامريكية ودولة الكويت.

واعتبر روس العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة والكويت من اهم العلاقات في العالم، وقال إن تجارة البضائع بين البلدين تسير في الطريق الصحيح لتحقيق رقم قياسي جديد هذا العام. وأضاف روس أن الولايات المتحدة والكويت ستوقعان على اتفاقية للاستثمارات المباشرة يوم الجمعة مبيناً أن الهيئة الكويتية لتشجيع الاستثمار المباشر تعمل على تحسين البيئة الاستثمارية في دولة الكويت "ونحن نشعر بالسعادة والسرور لإقامة شراكة معها".

وذكر روس أن "الحكومة الكويتية مازال لديها ميزانية جيدة وصحية وتحافظ على وضع مالي قوي" وهي تعمل على تبسيط إجراءات التسجيل والترخيص للشركات الجديدة.

وأوضح أن "التوقعات المباشرة لاقتصاد دولة الكويت قوية ولكن من المهم بالنسبة للكويت التنويع". ويعقد هذا المنتدى الاقتصادي الذي يعتبر الاول من نوعه برعاية غرفة التجارة الأميركية وغرفة التجارة والصناعة الكويتية بالاشتراك مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية.

النصف: نتطلع إلى تسويق الكويت استثمارياً في الولايات المتحدة

أكدت غرفة تجارة وصناعة الكويت أن الوفد الاقتصادي المرافق لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن، يضم مختلف الاتحادات الاقتصادية في البلاد، ويتطلع إلى تسويق دولة الكويت استثمارياً عبر إحاطة الجانب الأميركي بالفرص الاستثمارية المتاحة.

وقال عضو هيئة المكتب وعضو مجلس إدارة الغرفة أسامة النصف، على هامش الزيارة، إن وفد غرفة التجارة والصناعة يسعى إلى إطلاع نظرائه من الجانب الأميركي على الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق الكويتي، وما يتوافر من مشروعات بالتزامن مع تنفيذ خطة التنمية الاستراتيجية التي شرعت دولة الكويت في تنفيذها أخيراً. وأضاف النصف أن الوفد سينتهز هذه الفرصة لتعزيز الأعمال المشتركة بين البلدين الصديقين..

المطوع: 6 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2016

أكد عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت فيصل المطوع أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد إلى الولايات المتحدة تعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين لاسيما الاقتصادية ورغبة القيادتين في تعزيزها.

وقال المطوع لتلفزيون دولة الكويت ووكالة "كونا" على هامش الزيارة إن البلدين الصديقين يتمتعان بعلاقات استراتيجية عريقة في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي نحو 6 مليارات دولار مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدولة الكويت.

الخرافي: تشجيع المستثمر الأميركي على دخول السوق الكويتي

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "زين" الكويتية بدر الخرافي أهمية المنتدى الاقتصادي الكويتي – الأميركي الأول في تشجيع المستثمر الأميركي على دخول السوق الكويتي، لاسيما أنه يمثل فرصة مواتية لإطلاع الجانب الأميركي على ما تقدمه دولة الكويت من تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي. وقال الخرافي لـ"كونا"، على هامش المنتدى، إن الجانب الأميركي بين التسهيلات، التي ستمنح للمستثمر الكويتي مضيفاً أن المنتدى يضم نخباً اقتصادية من البلدين ويعقد بالتزامن مع الزيارة الرسمية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة مما يعكس متانة العلاقات الثنائية وخصوصاً في الجانب الاقتصادي.

تجارة البضائع بين الكويت وأميركا تسير في الطريق الصحيح لتحقيق رقم قياسي جديد هذا العام ... روس
back to top