أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن أمل حل الأزمة الخليجية مع قطر مازال قائماً «ولم ينتهِ بعد»، مضيفاً أن البنود الـ13 التي اشترطتها الدول الأربع لعودة العلاقات مع الدوحة ليست مقبولة جميعاً، غير أن قطر مستعدة لبحثها والجلوس إلى طاولة المحادثات.

وأعرب سموه، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الابيض أمس، عن تفاؤله بالتوصل إلى حل قريب لتلك الأزمة، لاسيما بعد نجاح تجنب وصولها إلى التصعيد العسكري، موضحاً أن قسماً كبيراً من تلك المطالب سيحل، غير أن «كل ما يمس أمور السيادة غير مقبول لدينا».

Ad

وبينما لفت سموه إلى أن الكويت تضمن الضغط على قطر، مع ثقتها وقدرتها على تفادي تحليق الدوحة «خارج السرب» الخليجي، كشف أنه تلقى رسالة قطرية تؤكد استعداد الدوحة لبحث هذه المطالب، داعياً إلى ضرورة التماسك وتناسي الخلافات تمهيداً لعودة «الأمور إلى نصابها».

وأعرب سموه عن إيمانه وثقته بقدرة وحكمة قادة ورؤساء الدول الأطراف في الأزمة الخليجية على تجاوزها، وهو ما يجعلهم أكثر تقديراً لتطورات المنطقة، معتبراً أن الحل يأتي «بجلوس بعضنا مع بعض، والاستماع إلى النقاط التي تضر المنطقة مع مراعاة مصالح أصدقائنا الآخرين».

من جهته، أشاد الرئيس ترامب بمساهمة الكويت الكبيرة في استقرار المنطقة، ودور سمو الأمير «كقائد إنساني»، مثمناً تعامل سموه مع العديد من القضايا، لاسيما في مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب ترامب عن تقديره لجهود الكويت الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف، موضحاً أنها لعبت دوراً مهماً في محاربة الأيديولوجيات المتطرفة بالمنطقة.

وحول الأزمة الخليجية، أكد الرئيس الأميركي أن «الكويت هي قائدة هذا الحل، ونحن نعتمد عليها، وأقدر وأحترم وساطتها، ومستعد لأن أكون ضمن هذه الوساطة».