سفير كوريا الشمالية: العقوبات تعرقل سداد 60 مليون دولار للكويت

قال السفير فوق العادة، مفوض جمهورية كوريا الشمالية لدى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، سو تشانغ سيك، إن بلاده اقترضت، قبل سنوات، من الصندوق الكويتي للتنمية 60 مليون دولار، وحل موعد سداد القرض، غير أن ظروف الحصار الاقتصادي المفروض على الأنظمة البنكية في بلاده تعوق السداد بالطرق السليمة.

ورأى السفير سيك، في تصريح عقب احتفال سفارة بلاده بعيدها الوطني، أمس الأول، أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على بلاده يؤكد أن مجلس الأمن عبارة عن أداة لتنفيذ السياسة الأميركية، مبيناً أن الصواريخ النووية والقنابل الهيدروجينية التي صنعتها بلاده أسلحة استراتيجية ليست موجهة إلى أي من دول الجوار، بل للتهديدات الأميركية المتتالية، «وكما قلت سابقاً نحن دولة تعشق السلام، ولكن ليس على حساب كبريائنا وكرامتنا وسيادة أراضينا».

وأعرب عن أسفه للقرار الذي اتخذته الكويت أخيراً بوقف التعاقد مع العمالة الكورية الشمالية وعدم تجديد إقامات العاملين منهم داخلها، لاسيما أن أعداد الجالية قليلة لا تتجاوز 3000 عامل، لافتاً إلى أن ما تدعيه الولايات المتحدة بأن تلك العمالة تحول 80 في المئة من رواتبها لدعم تسليح بلادها النووي «أمر مؤسف ومحزن»، إذ إن «راتب كل منهم لا يتعدى 80 ديناراً شهرياً، فماذا يتبقى للعامل ولأهله لكي يعيش؟!».

وبينما اعتبر أن تلك الإجراءات الكويتية «أمر سيادي، دون أدنى شك، ولكن نتمنى أن يتم دفع رواتب هؤلاء العمال، وحفظ حقوقهم المادية كاملة، قبل ترحيلهم»، ذكر أن «300 عامل كوري شمالي وصلوا إلى الكويت أخيراً قبل هذا القرار، ولم تطبع إقاماتهم منذ حوالي شهرين، بعدما أنهوا الفحص الطبي والبصمات، وهم مطالبون حالياً بدفع ثمن تذاكر عودتهم ودفع مخالفات الإقامة بدينارين عن كل يوم، فمن أين لهم النقود؟!».

وبيَّن أن السفارة خاطبت «الخارجية» الكويتية بشأن هؤلاء العمال ومازالت تنتظر الرد، مشيراً إلى أن القوانين الكويتية إنسانية وتحمي حقوق العمال، متمنياً أن يتم النظر إلى حالتهم لحل مشكلتهم قبل ترحيلهم.