غداة احتفال عشرات آلاف الكوريين الشماليين، أمس الأول، في بيونغ يانغ، بإجراء بلدهم التجربة النووية السادسة والأقوى في تاريخه، واحتفائهم بعلمائهم الذين أشرفوا عليها، والذين جابوا شوارع العاصمة في حافلات نقل كبيرة، وسط استعراضات غنائية وعروض للألعاب النارية، دعا نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الولايات المتحدة للأخذ في اعتبارها «الوضع النووي» لبلاده.

وقال رئيس وفد كوريا الشمالية لـ»منتدى فلاديفوستوك الاقتصادي»، كيم يونغ جاي، أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها منخرطة في حملة عدائية ضد كوريا الشمالية، إلا أن بيونغ يانغ لا تخيفها العقوبات.

Ad

وبعد يوم من تهديد بيونغ يانغ واشنطن بـ»رد كارثي» على أي عقوبات جديدة، اعتبر جاي أن السلاح النووي لبلاده يضمن حفظ السلم في شبه الجزيرة الكورية من خلال ردع وقوع هجمات.

في غضون ذلك، تفادت الصين، أبرز حلفاء كوريا الشمالية، إغضاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لفرض عقوبات خانقة على بيونغ يانغ لإرغامها على التخلي عن برنامج تسلحها النووي.

وأكدت بكين، أمس، أنها ستؤيد اتخاذ إجراءات ضرورية بمجلس الأمن ضد جارتها، لكنها شددت على ضرورة السعي لدفع سبل التوصل إلى حل للأزمة الكورية عبر الحوار.

وفتح موقف الصين، التي تستحوذ على 92 في المئة من صادرات كوريا الشمالية وتمدها بأغلب احتياجاتها من الوقود والنفط، الطريق أمام فرض عقوبات موجعة سيتم التصويت عليها بالمجلس التابع للأمم المتحدة الاثنين المقبل، بعد أن لوّح ترامب بعقوبات اقتصادية فورية بحق الدول التي تحتفظ بعلاقات تجارية مع بيونغ يانغ إذا رفضت حزمة العقوبات الجديدة.