انطلق مهرجان تورنتو السينمائي في دورته الـ 42، أمس الأول، بعرض فيلم "بورغ" للممثل الشاب شيا لابوف.

ويُعد المهرجان حدثا سينمائيا هو الأكبر من نوعه بأميركا الشمالية، ويعرض خلاله أكثر من 300 فيلم طويل وقصير من 74 بلدا، ويشكّل محطة مهمة في السباق، لنيل جوائز الأوسكار.

Ad

وقال بيرس هاندلينغ، مدير المهرجان، الذي يستمر حتى 17 الجاري، إن "الموضوع الرئيسي هذه السنة هو غريزة البقاء".

وأوضح أن التهديدات المرتبطة بالتغير المناخي والاكتظاظ السكاني والنزاعات المسلحة أو التوتر الجيوسياسي "تساهم كلها في إحلال أجواء عدم يقين أو خوف فعلي".

وأشار إلى أن بعض الأفلام تشهد بأنه في الإمكان "فرديا وجماعيا مواجهة" الظروف الصعبة، فيما لا يؤول البعض الآخر إلى "نهاية سعيدة".

وتشهد أفلام مثل "ذا ماونتن بتوين آس"، من بطولة كيت وينسلت وإدريس إلبا، اللذين يكافحان للبقاء في بيئة صعبة، أو "سترونغر" مع جايك جيلنهال، المستوحى من اعتداء ماراثون بوسطن، على المنحى الذي يسلكه المهرجان هذه السنة.

ويتناول فيلم "كينغز" أعمال الشغب العرقية التي شهدتها لوس أنجلس عام 1992، وهو من بطولة هالي بيري ودانييل كريغ. والفيلم من إخراج التركية دينيس أرغوين، التي رُشحت لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "موستانغ".

وتجسِّد أرغوين وزميلتها الأرجنتينية أناهي برنيري (الانيس) والبولندية أرسولا انتونياك (بيوند ووردز) إرادة منظمي المهرجان على إبراز دور المرأة، من خلال برمجة الأفلام. فثلث الأفلام الطويلة المعروضة في هذه الدورة من المهرجان من إخراج نساء.

ويبقى معرفة إن كانت مخرجة ستنال رضا الجمهور، وهو الحكم الوحيد في المهرجان.

ومهرجان تورنتو، من اللقاءات السينمائية القليلة التي لا تمنح جوائز، إلا أنه يشكّل منصة للأفلام والممثلين الذين قد يفوزون بعد خمسة أشهر بجوائز الأوسكار.

ورأى هاندلينغ، أن "تورنتو يُعد المهرجان الرئيسي لتعزيز شهرة الفيلم قبل موسم المكافآت"، مع أن الكثير من الأفلام المعروضة فيه تخرج إلى الصالات في مطلع الخريف. ويفرد المهرجان حيزا كبيرا للأفلام الوثائقية، وسيكرِّم المخرجة الفرنسية أنييس فادرا وعملها "فيزاج فيلاج".

وسيكون للرياضة والموسيقى مكان أيضا في المهرجان، فيظهر فيلم "ذا كارتر افيكت" الاختلاط بين العدائين والموسيقيين، والتعدد الثقافي في مدينة، مع بروز نجم كرة السلة فينس كارتر. ويشارك في هذا الوثائقي، من إنتاج نجم كرة السلة لوبرون جيمس، أيضا مغني الراب درايك، المولود في تورنتو.

وتتناول المخرجة ليلي فيني زانوك في فيلم "اريك كلابتون: لايف إن 12 بارز" مسيرة أسطورة الروك ضمن فرقة كريم وبلايند فيث وبمفدره.

وعلى صعيد الموسيقى أيضا، ستصعد المغنية الأميركية ليدي غاغا إلى المسرح، للغناء، في حال تعافت من التهاب في الحنجرة حرم محبيها من حفلة موسيقية بعد غدٍ في مونتريال. ويُعرض في إطار المهرجان فيلم وثائقي عن النجمة بعنوان "غاغا: فايف فوت تو".