* ما المرتكزات الأساسية لخطة لقطاع الأخبار؟- أهم المرتكزات التي تسير عليها خطة القطاع للمرحلة القادمة أنها تستند إلى استراتيجية الوزارة التي اعتمدت قبل عامين تقريباً وإلى رؤية علمية متطورة، وبناء على عدد من المرتكزات الأساسية التي تلبي الطموح الوطني بتحقيق القدرة على المنافسة الإعلامية إخبارياً وبرامجياً، وتتمثل في تطوير البنى التحتية، والمنتج الإخباري، والكوادر البشرية"، مع تحقيق عناصر التميز والإبداع.
* هل هناك إطار عام لهذه الخطة؟- يشكل الإطار العام لخطة القطاع للعام 2017 – 2018 الرؤية الطموحة لها من خلال تشكيل فرق عمل بكل مفاصل العمل بالقطاع، تعمل وفق مثلث متساوي الأضلاع بتعاون وتنسيق دقيق فيما بين تلك الأضلاع، باستخدام الأدوات الإخبارية المتطورة لضمان وصول الرسالة الإعلامية وضمان تأثيرها، وتطوير المنتج الإخباري من حيث الشكل والمضمون، وتحديث البنى التحتية واتباع منظومة التدريب المستمر لمواكبة التغييرات الجارية.
رابط متين
* هل تحاولون تحقيق هدف من خلال هذه الخطة؟- رسالتنا هي أن يصبح قطاع الأخبار والبرامج السياسية، الخيار الأول والرابط المتين بين مؤسسات الدولة على كل مستوياتها وبين المجتمع في إطار من الالتزام بالمصداقية في الطرح والاحتواء الإعلامي "المحايد" للقضايا التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، أما في ما يتعلق بالهدف، فيمكن تلخيصه في أن يكون القطاع مصدراً موثوقاً ودقيقاً في نقل الأخبار، تماشياً مع الخطاب الإعلامي الرسمي للدولة، وأن يكون القطاع صانعاً للخبر المحلي، ورافداً أساسياً للأخبار المحلية في وقت الأزمات والطوارئ لا قدر الله، إلى جانب الدور التثقيفي للقطاع في توعية المواطنين والمشاهدين وترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية.البنى التحتية
* إلى أين وصلت عملية تطوير استديو الأخبار؟- عملية التطوير والتحديث تشمل تطوير استوديو 300 وصالة تحرير الأخبار الإذاعية والتلفزيونية بأحدث الأنظمة، وتزويد كل مرافق الإنتاج الإخباري وتجهيزها بأحدث المعدات، وتطوير نظام الرصد، إلى جانب تطوير الموقع الإلكتروني للقطاع، وإنشاء تطبيق إخباري على الهواتف الذكية، وكذلك إنشاء غرفة تدريب لصقل المهارات وإعداد الموظفين، إضافة إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الهيكل التنظيمي للقطاع بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية وجارٍ التنسيق مع قطاع الشؤون الإدارية والمالية من أجل اعتماده.قناة إخبارية
* يقال إن الوزارة تعتزم إنشاء محطة أو قناة اخبارية، ما مدى صحة هذا الكلام؟- إنشاء قناة تلفزيونية إخبارية كويتية محترفة، ضمن منظومة الإعلام الرسمي هي حلم وطني لكل الإعلاميين الكويتيين، الهدف منها هو تسويق الكويت عربياً ودولياً، ودعم مواقفها ورؤاها في شتى المجالات، ومواكبة الأحداث المتسارعة في العالم، وتقديم رسالة إخبارية كويتية تخدم المصلحة العليا لدولة الكويت بطرق متزنة ومهنية، فنحن نسعى دائما إلى تطوير الخطة بين الحين والآخر وتنفيذها على أرض الواقع من أجل التميز والقدرة على المنافسة وزيادة نسبة المشاهدة محلياً وعالمياً.مع التركيز على المشروع الكويتي والترويج له سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، إلى جانب مواكبة القنوات الإخبارية العالمية، والحضور في قلب الأحداث لحظة بلحظة، ويجري حالياً إعداد الدراسات الخاصة بإنشائها، كما يتم العمل على استقطاب وتدريب الكفاءات الوطنية للعمل والانخراط في المجال الإعلامي عموماً والإخباري خصوصاً، وأيضاً استثمار الكوادر الوطنية في مجال الإعلام وخلق فرص عمل جديدة للشباب الكويتيين، مع تعزيز مكانة الكويت على خريطة منافسة صناعة الإعلام الحديث.المنتج الإخباري
* كيف يمكن تطوير المنتج الإخباري الكويتي؟- قطاع الأخبار والبرامج السياسية قطع شوطاً كبيراً في تطوير المنتج الإخباري الكويتي، ورغم بعض العقبات من لوائح وأنظمة تحتاج جهداً ووقتاً لتغييرها لتساهم في تحقيق النجاح. فقد تم تطوير النشرات ومواجيز الأنباء والبرامج السياسية من ناحية المضمون والشكل والتنوع، إضافة إلى تشكيل فريق للتدخل السريع لتغطية الأخبار والأحداث الطارئة محلياً، والتجهيز للأفلام الوثائقية، والمناسبات الرسمية للدولة، كما شملت عملية تطوير المنتج الإخباري أيضاً تضمين نشرة أخبار الساعة التاسعة مساء فقرة خاصة لبث أخبار التواصل الاجتماعي، كما شهدت الحسابات الرسمية الخاصة بالقطاع تحديثاً وتطويراً لخدمة متابعيه.الكوادر الوطنية
* هل تم منح الكوادر الشبابية فرص العمل والإبداع في خططكم المستقبلية؟- لاشك أن نجاح أي مؤسسة إعلامية في تحقيق التميز والإبداع مرتبط بمدى الاهتمام بالعنصر البشري من خلال صقل مهاراته وتطوير إمكانياته الإعلامية والثقافية، وهو ما قام به القطاع من خلال اعتماد منظومة تدريب لكل العاملين في مجال التحرير والمجال الفني والمذيعين ومقدمي البرامج، إلى جانب العاملين في الحقل الإداري، وهذا بالطبع ينسجم مع ضرورة العمل على إيجاد محفزات مالية للعاملين بالقطاع لجعله جاذباً للعمالة الوطنية بدلاً من أن يكون طارداً لعدم مواءمة الحافز النقدي للجهد المبذول من قبل العاملين بالقطاع، وأود الإشارة إلى أن قطاع الأخبار يولي القطاعات الشبابية العاملة به اهتماماً كبيراً، ويعمل على استقطاب الكفاءات الشبابية للعمل بالقطاع، من أجل خلق صف ثانٍ لتقليل نسبة المتعاونين مع القطاع من خارج الوزارة، وتقديم تدريب لهم من قبل الشركات العالمية المتعاقد معها، إلى جانب زيادة عدد المراسلين المحليين من الشباب سواء عن طريق ديوان الخدمة المدنية أو من داخل الوزارة لتحقيق منظومة الانتشار السريع لتغطية وملاحقة الخبر المحلي، إضافة إلى تسكين الوظائف الإشرافية بالقطاع بكفاءات شبابية.مناسبات عزيزة
* ماذا عن استعداداتكم للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد وتسمية سموه قائداً للعمل الإنساني؟- لا شك أن منح منظمة الأمم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لقب قائد العمل الإنساني، هو بمنزلة تكريم لمضامين الإنسانية السامية في شخص سموه، لذا فإن يوم تسمية أمير البلاد في 9 سبتمبر 2014، سيظل حدثاً دولياً فريداً في تاريخ المنظمة الدولية، ومنارة هادية لكل باحث عن خدمة البشرية، وعيداً جديداً يضاف إلى أعياد الكويت التي تفخر بها بإنسانية متجذرة في تاريخها قيادة وشعباً، وهي رسالة دولة الكويت الإنسانية النبيلة، منذ نشأة الدولة قبل أكثر من ثلاثة قرون مضت، ومن هذا المنطلق وضع قطاع الأخبار خريطة برامجية خاصة للاحتفال بهذه الذكرى السعيدة، على المستويين الإخباري والبرامجي إذاعياً وتلفزيونياً، عن طريق تجيير كل البرامج السياسية في هذا اليوم لتسليط الضوء على هذه الذكرى المهمة وأهميتها في تاريخ دولة الكويت وتاريخ العمل الإنساني عموماً، وعمل تقارير من داخل الكويت وخارجها ومن مخيمات اللاجئين، إضافة إلى إنتاج عدد من البرامج الجديدة خصوصاً لهذه المناسبة، وحتى النشرات الإخبارية ستبدأ الاحتفال بهذه الذكرى اعتباراً من نشرة منتصف الليل ليوم 8 سبتمبر حتى اليوم التالي، وندعو الله أن تظل دولة الكويت أيقونة العمل الإنساني وملهمة لرسالة الإنسانية بمعناها الواسع، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وولي العهد حفظهما الله والحكومة الرشيدة.العمل الإنساني
* الشهر الماضي أحيا العالم مناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، ماذا قدمتم خلالها؟- انطلاقاً من أن دولة الكويت "مركز للعمل الإنساني" حسب تسمية الأمم المتحدة، ومنحها سمو أمير البلاد لقب "قائد العمل الإنساني"، فإن القطاع يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة في سبيل التعبير عن القيم والمبادئ الإنسانية السامية وتسويق الدور الإنساني المشرق لدولة الكويت قيادة وشعبا، ولهذا فإن القطاع أعد خطة خاصة إخبارياً وبرامجياً للاحتفال بهذه المناسبة، التي تصادف 19 أغسطس من كل عام، بما يليق بدور دولة الكويت الإنساني، إذ كانت هناك تغطية تلفزيونية تم تخصيها كاملة لهذه الاحتفالية من خلال وجود ضيوف محليين داخل الاستديو واستضافة آخرين عبر الستلايت، إلى جانب نقل مباشر من مخيمات اللاجئين، وعرض تقارير لمراسلينا حول العالم حول دور ورسالة الكويت الإنسانية في برنامج (العالم هذا الصباح)، والبرنامج الخاص (اليوم العالمي للعمل الإنساني)، كما قامت إدارة الأخبار الأجنبية التلفزيونية بوضع خريطة عمل خاصة لهذا اليوم تضمنت لقاءات مع عدد من السفراء وتقارير خاصة حول دور أمير البلاد في قيادة العمل الإنساني الدولي، إلى جانب رسائل مراسلي القطاع في بعض الدول، التي تتناول التفاعل الكويتي الإنساني في كل القارات ورؤية العالم للرسالة الإنسانية الكويتية، إضافة إلى إنتاج عدد من الأعمال الوثائقية، التي تؤكد على إنسانية الكويت ودورها الكبير والمتميز في هذا المجال.