الكويت والقادسية... لا جديد!
ضرورة تلافي أخطاء السوبر قبل انطلاق «دوري ڤيڤا»
طوى فريقا الكويت والقادسية صفحة السوبر، والذي حققه "الأبيض"، بالفوز بركلات الترجيح 5-4، استعدادا للجولة الأولى، التي يخوض فيها الفريقان مواجهتين في منتهى القوة، حيث يلعب "الأبيض" مع السالمية، و"الأصفر" مع العربي في "ديربي" الكرة.لقاء السوبر، كما كان متوقعا، جاء في مجمله دون المتوسط، كونه في بداية الموسم، خصوصا أن معدل اللياقة البدنية للاعبي الفريقين لم يصل إلى المستوى المأمول، كما غاب الانسجام بشكل لافت عن الفريقين، ولا يمكننا القول إن هناك فريقا أفضل من الآخر، فكلاهما لم يلفت الانتباه في شيء! لذلك، يتعين على الفريقين تلافي السلبيات والأخطاء قبل انطلاق الدوري.
البطولة الخامسة
لعل أهم ما يميز لقب السوبر بالنسبة لفريق الكويت، هو تحقيق البطولة الخامسة على التوالي، وتأكيد التفوق على القادسية منذ الموسم الماضي، لكن لا نجد بصمة واضحة للمدرب الأردني عبدالله أبوزمع على أداء اللاعبين أو في التشكيلة.الكويت اعتمد على اللعب بطريقة واحدة، وهي محاولة الاختراق من الناحية اليمنى عبر الإيفواري جمعة سعيد، الذي عابه، ومعه البرازيلي باتريك فابيانو، العودة للخلف بشكل مبالغ فيه، وهو ما أفقد الهجوم فاعليته وخطورته معظم أوقات المباراة، وافتقد الكويت محاولات الاختراق من العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ويُعد حارسه الموهوب عبدالرحمن الحسينان أحد أهم مكاسبه، كما أن الوافد الجديد محمد البذالي اكتسب الثقة، من خلال ركلة الترجيح التي أهدت اللقب لـ"الأبيض".في المقابل، هناك علامات استفهام عديدة على أداء المحترف السوري حميد ميدو، الذي كان الحاضر الغائب في اللقاء، وليته استمر في التضامن!على أبوزمع التركيز في الفترة المقبلة، والتأكيد على أنه مدرب جدير بتدريب فريق بحجم الكويت، من خلال تثبيت طريقة لعب واضحة، والارتقاء بمستوى اللاعبين، وإعادة توظيفهم بشكل جيد، بدلا عن استعانة إدارة النادي بالمدرب محمد عبدالله في أسرع وقت ممكن!لا جديد
في القادسية، مازال الوضع على ما هو عليه تحت قيادة المدرب الكرواتي داليبور، الذي لا يعرف من أين تؤكل الكتف، ولا يعلم أحد متى يقود القادسية إلى لقبه الثاني خلال عامين ونصف العام، منذ قيادته للفريق."الأصفر" لا لون له ولا راحة، وساعدته حالة الكويت المتردية على أن يكون نداً له، لذلك يتعين على مسؤولي النادي أن تكون لهم وقفة جادة مع الجهاز الفني، مع ضرورة وضع داليبور على المحك، ولفت نظره، بضرورة الارتقاء بالمستويات والنتائج.ويُعد اللاعب رضا هاني الأفضل بين لاعبي "الأصفر" خلال لقاء السوبر، حيث مازال يقدم مستويات رائعة، ويتبعه خالد القحطاني، الذي قدَّم مستوى استثنائيا، ونجح في حماية شباك الحارس أحمد الفضلي من هدف محقق بتسديدة جمعة سعيد. في المقابل، لم يقدم المحترف البرازيلي تياغو أوراق اعتماده لدى جماهير "الأصفر"، وظهر اللاعب تائها، ولم ينجح في تهديد مرمى الحسينان، وقد نلتمس له العذر، حيث تم قيده قبل ساعات من اللقاء.ورغم تألقه في المباراة ونيله لقب أفضل حارس مرمى في الموسم الماضي، لكن هناك حقيقة دامغة لا تحتمل الشك، وهي عدم إجادة الحارس أحمد الفضلي في التعامل مع ركلات الترجيح. أما بدر المطوع، الذي صال وجال مع "الأزرق" و"الأصفر"، وحقق ما لم يحققه لاعب من الجيل الحالي، فعليه مراجعة نفسه جيدا، لا سيما أنه ترمومتر أداء القادسية.إيجابيات
أما أهم ما يميز لاعبي الفريقين، فهي الروح العالية لهم، ورغبتهم في تحقيق الفوز والظفر باللقب، لا سيما أنهم كانوا يُمنون النفس بانطلاقة جدية وتحقيق لقب أول.قالوا بعد المباراة
قال نائب رئيس جهاز الكرة في الكويت، عادل عقلة، إن اللقب سيكون له مردود إيجابي على "الأبيض" في الموسم الحالي.وأضاف أن الكويت، كما القادسية، يملك مقومات تحقيق البطولات.ولفت إلى قدرة "الأبيض" على تحمُّل الضغط المتواصل، في ظل مطالبات متتالية بالبقاء في القمة.والتمس عقلة العذر للاعبي "الأبيض"، لعدم تقديمهم العرض المتوقع، مؤكدا أن الموسم لا يزال في بدايته، والأداء سيتطور في الفترة المقبلة.وشدد على أنه "لا وقت للراحة، والأبيض سيدخل في استعدادات لمواجهة السالمية في افتتاح منافسات الدوري الممتاز".من جانبه، أكد مدرب الكويت، عبدالله أبوزمع، أن الحذر الكبير من الفريقين، عطفا على ما تحمله المباراة من أهمية في بداية الموسم، هو السبب في تراجع الأداء.وأضاف مدرب الكويت، أنه قانع بما تحقق في السوبر، مؤكدا أن فريقه عانى غيابات مؤثرة أدت إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين داخل الملعب.ووعد بوزمع جمهور "الأبيص" بتطور الأداء في قادم المباريات، مؤكدا أن مباريات الدوري هي المحك الحقيقي لـ"الأبيض".بدوره، أرجع حارس الكويت عبدالرحمن الحسينان، قدرته على التصدي لركلة الجزاء الذي سددها نجم القادسية بدر المطوع، إلى تركيزه الكبير في الركلة الأولى.وأكد قدرته على مساعدة الكويت، وأن سد الفراغ الكبير للحارس مصعب الكندري سيكون الدافع له لتقديم المزيد بالفترة المقبلة.وذكر محترف الكويت، السوري حميد ميدو، أنه عانى الإرهاق في مواجهة القادسية، لاسيما أنه عائد من رحلة طويلة عبر إيران وسورية، ليصل إلى الكويت قبل المباراة بساعات قليلة.وأبدى ميدو سعادته بالفوز، وحصد أول الألقاب مع الكويت، مؤكدا أن قادم المباريات ستشهد مستوى أفضل. من جهته، قلل مدير جهاز الكرة، سعود بوحمد، من وقع الهزيمة، مؤكدا أن فريقه قدم مباراة لائقة، رغم بدايته المتأخرة، استعدادا للموسم الجديد.وشدد بوحمد على أهمية الالتفات إلى منافسات الموسم، لاسيما أن "الأصفر" على موعد ومواجهة مع العربي في بداية الموسم في افتتاح منافسات الدوري. من جانبه، أكد قائد فريق القادسية، صالح الشيخ، إن الخسارة ليست نهاية المطاف، وخاصة أن بطولة السوبر من مباراة واحدة في بداية الموسم.وأضاف أن القادسية خسر بركلات الجزاء، وبعد أن قدم مباراة متكافئة مع الكويت.