«الشيخ جاكسون» خارج سباق العيد
أثار فيلم «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة جدلاً كبيراً، وشهد الفيلم بعدما انتشر الإعلان الدعائي له نقداً واسعاً على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب لقطات رأها البعض تسيء إلى قدسية الديانة الإسلامية، لينضم بذلك إلى الأفلام التي تعرضت للهجوم قبل طرحها.الفيلم خرج من سباق موسم العيد لمشاركته في مهرجان «تورنتو» الدولي، فيما سيكون عرضه الثاني في المنطقة العربية ضمن مهرجان «الجونة»، بحسب تصريحات سلامة.انزعجت الناقدة ماجدة موريس من الانتقادات التي طاولت الفيلم فور إعلان إطلاقه، مشيرة إلى أنها ضجة بلا سبب، خصوصاً أن الإعلان انتشر على موقع الفيديوهات الأشهر «يوتيوب»، ما يعني أن مشاهدته تأتي عمداً وليس بمحض المصادفة، فهو لم يقتحم المنازل عبر شاشات التلفزيون، مضيفة أن الرقابة لا تسمح بالأفلام في حال وجدت أنها تسيء إلى دين أو شخص.
وعللت انزعاجها من الهجوم على فيلم لم يُعرض بعد، وبسبب محتواه الفكري وما يهدف إليه، مضيفة أن أسلوب المخرج عمرو سلامة متميز، ولديه القدرة على إيجاد أفكار غير مألوفة وتوظيف قضايا مهمة، ما يجعله يفرض مكانة لنفسه على الساحة.بدوره، قال الناقد نادر عدلي إن إعلان الفيلم يبيِّن جزءاً من فكرة الأخير التي تركز على مفارقة أن تكون متديناً ومحباً للموسيقى في آن، مشيراً إلى أن الإعلان يجب أن يوضح الفكرة الأساسية التي تجمع بين النقيضين.وأوضح أن من الطبيعي أن يحتوي الإعلان على مشاهد شيقة، لجذب انتباه المشاهدين ويضمن مشاهدة قطاع عريض من الجمهور، مؤكداً أهمية عدم إصدار أحكام مسبقة على أفلام لم تُعرض بعد.واتفق الناقد طارق الشناوي مع عدلي في أن الفيلم يوضح التناقضات التي تكمن في نفوس قطاع كبير من البشر، يمثلها الفيلم وهو الدور الذي يجسده أحمد الفيشاوي، ويوضح التباين بين حبه للموسيقى وبين تدينه، وسماحة الدين الذي لا يمنع ارتداء مثل هذا النوع من الملابس التي كان يرتديها المطرب الراحل داخل الجوامع. كذلك أشاد ببراعة عمرو في توظيف هذا المشهد، مترقباً المزيد عند نزول الفيلم إلى قاعات السينما.