مع تصويت لجنتين في مجلس الشيوخ الأميركي لمصلحة مشروع يقترح خفض مساعدات مصر العسكرية والاقتصادية، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القاهرة بحجب موقعها الإلكتروني، بعد يوم واحد من نشرها تقريرا اتهمت فيه الأجهزة الأمنية بتعذيب معتقلين سياسيين.

وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان: "بدلاً من معالجة أزمة التعذيب في مصر، حظرت السلطات الدخول إلى تقرير يوثق ما يعرفه بالفعل الكثير من المصريين وآخرون يعيشون هناك"، وتابعت: "لا تزال السلطات المصرية تصر على أن أية وقائع تعذيب هي جرائم فردية لضباط سيئين يعملون بشكل فردي"، وهي الاتهامات التي رفضتها مصر رسميا أمس الأول.

Ad

وقال المحامي الحقوقي جمال عيد، لـ"الجريدة"، إن حجب موقع المنظمة مؤشر خطير يتضح معه أن السلطات لا تريد التواصل أو التفاهم حول انتهاكات لحقوق الإنسان، مطالبا إياها بالتوقف عن سياسة حجب المواقع دون رادع، والاهتمام بتحسين موقف مصر في ملف حقوق الإنسان.

وفي المقابل، نفت مصادر أمنية حجب الموقع، مؤكدة أنها أكاذيب لعناصر تابعة لجماعة "الإخوان الإرهابية".

وبينما يبدو ملف حقوق الإنسان محل انتقاد من الإدارة الأميركية، صوتت لجنتان في مجلس الشيوخ لمصلحة مشروع يقترح خفض مساعدات مصر العسكرية والاقتصادية، على أن يجري التصويت النهائي على المشروع ديسمبر المقبل.

ويقترح المشروع الذي أقرته لجنة المساعدات الخارجية بالإجماع، شطب ثلاثمئة مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة إلى القاهرة، وخفض المساعدات الاقتصادية من 112 مليوناً إلى 75 مليوناً.

وعلقت القاهرة آمالها على الكونغرس، لتفادي حجز جزء من المساعدات المقدرة إجمالياً بـ 1.3 مليار دولار سنويا، إذ لم يوقع بشكل نهائي بعد على هذه اللائحة.

في غضون ذلك، يستأنف الرئيس عبدالفتاح السيسي، نشاطه المحلي اليوم السبت، عقب عودته إلى أرض الوطن مساء أمس الأول، في ختام جولة آسيوية شملت الصين وفيتنام، وقال مصدر رئاسي رفيع المستوى لـ"الجريدة" إن السيسي سيبدأ نشاطه بعقد لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل.