بريطانيا تسحب قواتها من «التنف» و«الزكف» وتصفية أمير دير الزور ووزير الحرب
واشنطن تقتل 85 من «داعش» وموسكو تتهمها بتأمين قادته
بعد 3 أسابيع من انسحاب جيش "أحرار العشائر" من أغلب المخافر، التي كان يسيطر عليها شرقي السويداء إلى داخل الأراضي الأردنية، أفادت دائرة الإعلام الحربي التابعة للنظام السوري بانسحاب كامل للقوات الخاصة البريطانية، أمس الأول، من قاعدتي "التنف" و"الزكف" على الحدود السورية العراقية، وتوجهها إلى قاعدة الأزرق في الأردن.وفي وقت سابق، أشارت دائرة الإعلام إلى بدء انسحاب قوات ميليشيات "أحمد العبدو" من البادية السورية باتجاه الأراضي الأردنية، على أن يتبعها فصيل "جيش أسود الشرقية"، بناء على اتفاق يقضي بتسليم المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي إلى الحكومة السورية بضمانة روسية وأردنية.وفي دير الزور، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو نفذ ضربة دقيقة على مركز قيادة ومركز اتصالات، قتلت نحو 40 مقاتلاً من تنظيم "داعش" بينهم "أمير" دير الزور أبو محمد الشمالي وثلاثة قياديين كبار، إضافة إلى تعرض "وزير الحرب" الطاجيكستاني غول مراد حليموف "لإصابة قاتلة".
وأوضحت الوزارة أن طائرات حربية روسية أسقطت قنابل "خارقة للتحصينات" على المقاتلين عندما كانوا مجتمعين قرب دير الزور لمناقشة الرد على تقدم الجيش السوري.وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية في أبريل الماضي أن حليموف، الذي يوصف بأنه أبرز قياديي "داعش" في الموصل، قتل في ضربة جوية. وكان حليموف ضابطاً سابقاً يرأس القوات الخاصة لوزارة الداخلية الطاجيكية، وقد تلقى تدريباً أميركياً قبل الالتحاق بالتنظيم في 2015. إلى ذلك، أحرزت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي تقدماً جديداً في إطار عملياتها المتواصلة بمدينة دير الزور. وذكرت وكالة الأنباء (سانا) أن قوات النظام فرضت سيطرتها على جسر الرقة الاستراتيجي على المحور الغربي، وذلك بالتوازي مع توسيع منطقة السيطرة في محيط "الفوج 137".وقبل ساعات، أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي ريان ديلون أمس الأول مقتل عشرات من جهاديي التنظيم في القافلة المحاصرة في الصحراء السورية منذ 29 أغسطس والتي كانت تضم في البداية 17 حافلة انطلقت من الحدود اللبنانية السورية باتجاه الحدود العراقية بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني.وأوضح ديلون أن التحالف لم يستهدف القافلة نفسها وسمح بوصول الطعام لركاب الحافلات، لكنه أشار إلى قتل نحو 85 جهادياً إما كانوا ضمن القافلة وإما حاولوا مغادرتها في سيارات.واتهم النائب الاول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيش واشنطن بإخلاء زعماء حرب متنفذين من "داعش" من دير الزور، مؤكداً أن تنفيذ طائرات هليكوبتر أميركية للعملية واقعة ثابتة 100 في المئة.ونقلت وكالة "نوفوستي" أمس الأول عن مصدر عسكري دبلوماسي أن "القوات الجوية الأميركية قامت يوم 28 أغسطس الماضي، بإجلاء أكثر من 22 قيادياً لـ"داعش" من دير الزور إلى مناطق آمنة شمال سورية من أجل استخدام خبرتهم في جبهات أخرى".وأوضح المصدر أن "مروحية أميركية سحبت أيضاً ليلة 26 أغسطس، قياديين اثنين ميدانيين لداعش، من أصول أوروبية، برفقة أفراد عائلتيهما من بلدة الطريف في ريف دير الزور الشمالي الغربي".