يقيم مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في المغرب دورته الجديدة، اليوم، بالتزامن مع مرور 40 عاما على تأسيسه، مرسخا بذلك أقدامه، كأحد أعرق المهرجانات السينمائية في القارة السمراء.

تأسس المهرجان عام 1977 تحت اسم «الملتقى الدولي للسينما الإفريقية»، وتعثر بعد ذلك قليلا، قبل أن يتحوَّل في عام 2000 إلى «مهرجان السينما الإفريقية»، وكان يُقام كل عامين. ومع حلول عام 2009 تحوَّل إلى مهرجان سنوي يجمع أحدث وأبرز إنتاج السينما الإفريقية.

Ad

ويكرِّم المهرجان في دورته العشرين (من 9 إلى 16 الجاري)، اسم الناقد المصري الراحل سمير فريد، والممثلة المغربية سناء العلوي.

ويتنافس على جوائز المهرجان 14 فيلما من أنحاء إفريقيا، وتصل قيمة الجائزة الكبرى، التي تحمل اسم رائد السينما الإفريقية الراحل عثمان سمبين، 5000 دولار.

وتشارك في المهرجان أفلام من المغرب وتونس مصر والجزائر وغانا والسنغال وجنوب إفريقيا وأوغندا وبنين وتوغو ورواندا وموزمبيق ومالي وبوركينا فاسو.

ومن أبرز هذه الأفلام: «يوم للستات» من مصر، إخراج كاملة أبوذكري، و»نحبك هادي» من تونس، إخراج محمد بن عطية، و»بالتوفيق للجزائر» من الجزائر، إخراج فريد بنتومي.

وتتشكل لجنة التحكيم، برئاسة الكاتب المغربي عبداللطيف اللعبي، وعضوية الممثلة السنغالية رقية نيانك، والفنانة التشكيلية الجزائرية زليخة بوعبدالله، والممثلة المغربية سونيا عكاشة، والموسيقي الكونغولي راي ليما، والمخرج بيدرو بيمانتا من موزمبيق.

وتستضيف هذه الدورة السينما الرواندية، من خلال عرض أربعة أفلام، وتخصيص يوم الجمعة (15 سبتمبر) للسينما الرواندية وتكريم فنانيها.

وتحت شعار «الهجرة والاندماج الثقافي»، وبشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ينظم المهرجان ندوات ثقافية، وأخرى حقوقية، داخل السجن المحلي بخريبكة، إضافة إلى عروض سينمائية خاصة بالأحداث والنساء والرجال.

كما تقام خلال هذه الدورة 6 ورش تدريب في كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج الرقمي.