بعد طول انتظار، أعطت لجنة الخدمات العامة بمجلس الوزراء، الضوء الأخضر لنقل المعوقات الإنشائية للمدينة الذكية في مشروع جنوب سعد العبدالله من منطقة رحية إلى منطقة النعايم خلال فترة زمنية حتى نهاية العام الحالي.

وكشف مصدر مسؤول في "السكنية"، أمس، أن معظم عوائق المشروع سيتم القضاء عليها خلال الفترة القريبة المقبلة، بمختلف أنواعها، مبينا أن "العمل جارٍ مع الهيئة العامة للصناعة، لتقطيع الإطارات التالفة، ونقلها خارج الموقع الحالي"، مشيرا إلى أن البلدية قامت أخيرا بتسليم مواقع مزارع الدواجن الجديدة وموقع شركة تقطيع المعادن، فضلا عن تحديدها موقع "السكراب".

Ad

وعن عملية النقل، أوضح أنها مرتبطة حاليا بجهود وزارة الكهرباء والماء، بتوفير الخدمات الفورية للمنطقة الجديدة القريبة من سكراب السيارات الحالي في منطقة النعايم، تسريعا لوتيرة الأعمال المقررة والمرتبطة بأول مدينة سكنية ذكية بالكويت، نافيا في الوقت ذاته وجود عوائق أخرى مرتبطة بأعمدة الضغط العالي الموجودة داخل حدود المشروع.

على صعيد متصل، ذكر المصدر أن "السكنية" ناقشت أخيرا خطط العمل الأولية مع المستشار العالمي الكوري، مبينا أن المتابعات مع الأخير تجري بشكل مستمر، لضمان الوقوف على مخرجات العمل، لاسيما ما يتعلق بالدراسات الأولية، لافتا إلى أن تلك الدراسات مرتبطة بالشؤون البيئية، المرورية، الاقتصادية، واستعمالات الأراضي، والتي سيتم بعد المرحلة اللاحقة منها تقديم نماذج استثمارية وتجارية ووحدات سكنية خاضعة لقانون السكن المطبق على جميع مناطق ومدن البلاد.

وعن المدينة الذكية، لفت المصدر إلى أن أبرز ما سيميز هذه المدينة عن غيرها؛ عملية إدارة النفايات والاستعانة بالطاقات البديلة الشمسية، الرياح والمباني الصديقة للبيئة التي توفر استهلاك الكهرباء، ما ينعكس إيجابا على توفير النفط، الذي يُعد مصدر دخل الدولة الأول، إضافة إلى تقنية مراقبة شبكات البنية التحتية لمختلف الاستعمالات، ومنها المياه والصرف الصحي.