الأمير: توافق كويتي - أميركي حيال التطورات الإقليمية

سموه شكر ترامب ووجه له دعوة لزيارة البلاد... وغادر الولايات المتحدة بعد زيارة رسمية

نشر في 08-09-2017
آخر تحديث 08-09-2017 | 21:25
الأمير لدى مغادرته الولايات المتحدة
الأمير لدى مغادرته الولايات المتحدة
بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ببرقية شكر إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترامب، عبر فيها سموه عن خالص شكره وبالغ تقديره على ما حظي به سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال خلال الزيارة، التي قام بها سموه للعاصمة واشنطن.

وأشاد سموه بالأجواء الحميمة، التي سادت المباحثات الرسمية بين سموه والرئيس ترامب وروح التفاهم والتعاون المتبادل فيما يخص سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والارتقاء بأطر التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات، إلى آفاق أرحب في إطار ما يجمعهما من علاقات وطيدة، معرباً سموه عن ارتياحه الكبير لما لمسه من توافق الرؤى حول مجمل المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطلع إلى استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

كما أشاد سموه بنتائج اللقاءات، التي أجراها ممثلو القطاع الخاص مع نظرائهم من الجانب الأميركي، والتي من شأنها دعم وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين.

هذا وقد وجه سموه إلى ترامب الدعوة لزيارة الكويت، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية وللولايات المتحدة وشعبها الصديق دوام الرقي والازدهار وللعلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين كل التقدم والنماء.

وكان سموه قد غادر وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس الأول مطار قاعدة آندروز الجوية بالعاصمة واشنطن، بعد زيارة رسمية أجرى سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس ترامب.

وكان في وداع سموه على أرض المطار نائب رئيس المراسم في وزارة الخارجية الأميركية مايكل كارلوتسوس، وقائد قاعدة آندروز الجوية العقيد ماري تيتر، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم الصباح، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، وقنصل عام الكويت في مدينة لوس أنجلس فيصل الهولي.

الحوار الاستراتيجي

من جانب آخر، عقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اجتماعاً تنسيقياً للجهات الكويتية المشاركة في الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة.

وشدد الخالد خلال الاجتماع على أهمية استثمار فرصة عقد هذا الحوار بين البلدين الصديقين لتحقيق الرؤية المشتركة لصاحب السمو أمير البلاد والرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو تنمية وتطوير العلاقات التاريخية المتينة والراسخة بين البلدين على الأصعدة والمجالات كافة.

وأشار إلى المباحثات المثمرة، التي جمعت سمو أمير البلاد والرئيس ترامب خلال الزيارة الرسمية لصاحب السمو لواشنطن، التي تزامنت مع عقد الحوار الاستراتيجي.

تعزيز الشراكة

من جهة أخرى، قال الخالد، إن زيارة صاحب السمو للولايات المتحدة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات.

وأضاف الخالد لـ«كونا» أن هناك ثماني وثائق سيتم توقيعها في مجالات مكافحة الإرهاب والجمارك والمشتقات النفطية والتعليم العالي وخدمات الكهرباء والماء، وأن هذه الاتفاقيات ستضاف إلى مجموع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وفيما يتعلق بلقاء سمو أمير البلاد والرئيس الأميركي، قال الخالد، إن الرئيس الأميركي أكد أمن واستقرار الكويت والتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كل المجالات، كما أكد أهمية أن تحقق هذه الشراكة نمواً مطرداً في تعزيز التعاون العسكري والأمني والاستثماري.

وذكر أن اللقاء بحث «القضايا الإقليمية والخلاف في منطقتنا» لافتاً إلى أن «صاحب السمو تقدم بالشكر للرئيس الأميركي على موقف الولايات المتحدة منذ بدء الأزمة الخليجية وتفجر الخلاف حيث كان دوراً مؤيداً لمساعي سموه».

وأضاف «هناك تعويل كبير من صاحب السمو على حكمة قادة مجلس التعاون على تجاوز الأزمة في أقرب وقت».

عملية السلام

وحول المجالات الأخرى التي تطرق إليها اللقاء، قال إن «اللقاء تناول القضايا الإقليمية والأوضاع في العراق واليمن وسورية وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط وتردي الأوضاع في ميانمار، التي شكلت هاجساً عند صاحب السمو، الذي أطلع الرئيس الأميركي على أهمية تحرك المجتمع الدولي لإيقاف المجازر في ميانمار، حيث كانت جميع هذه القضايا محل اتفاق البلدين».

وأضاف أن حصيلة اللقاءات بين الجانبين كانت إيجابية وشهدت تطابقاً في وجهات النظر في جميع القضايا التي طرحت.

مكافحة الارهاب

ومن جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، أمس، حرص واشنطن على رفع كفاءة مكافحة تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي أبدى تعاوناً كاملاً بأن يكون هناك تنسيق مشترك في هذه العمليات.

وقال الصالح لـ«كونا»، عقب لقائه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين على هامش زيارة سمو أمير البلاد إلى الولايات المتحدة، إن اللقاء دار حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين والتركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية لاسيما الاستثمار في البنى التحتية، وهو أحد الأوجه، التي تهم الهيئة العامة للاستثمار في العالم.

ووصف اللقاء بأنه كان إيجابياً وتناول البحث خلاله الإجراءات التي تفعل زيادة الاستثمارات من قبل الجانبين لاسيما زيادة الاستثمارات الأميركية بدولة الكويت والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والامكانيات والامتيازات، التي توفرها للمستثمر الأميركي، بعد تعديل القوانين المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة.

اتفاقيات ثنائية

وقعت الولايات المتحدة الأميركية والكويت، أمس الأول، على اتفاقية للتعاون الجمركي المشترك مع مذكرة تفاهم جديدة حول التعاون الفني بين البلدين.

وقال المدير العام للإدارة العامة للجمارك في الكويت، جمال الجلاوي، الذي مثَّل الجانب الكويتي في مراسم التوقيع، إن الاتفاقية «مهمة جدا» بالنسبة للكويت.

وأوضح أن هذه الاتفاقية ستتيح تطوير التعاون بين الولايات المتحدة والكويت، لتحسين الجهود الرامية لمكافحة غسل الأموال، وتنسيق التحقيقات في الجرائم الأمنية، بما في ذلك حماية الفكر وحقوق الملكية، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

صباح الخالد: توقيع 8 وثائق في مجالات مكافحة الإرهاب والنفط والتعليم والكهرباء والجمارك

أنس الصالح : واشنطن حريصة على رفع كفاءة مكافحة تمويل الإرهاب
back to top