حملة صينية على «بيتكوين» قد تكون شرارة النهاية لهذه اللعبة
بعد جمع ملايين الأموال من «بيتكوين» وغيرها من العملات الرقمية، أصبح من المحتمل أن تتلقى تلك العملات صدمة هذا الأسبوع، وفقاً لتقرير نشرته «ماركت ووتش»، إذ شنت الصين حملة مفاجئة على «بيتكوين» تسببت في هبوط سعرها بما يمكن أن يكون شرارة النهاية لهذه اللعبة. ومهما كان حجم الأموال الرقمية، التي جمعها المضاربون فإنها ستصبح بلا قيمة إذا وُضِعت قيود على صرفها على أرض الواقع، في إشارة واضحة حول مخاطرها المتزايدة.واتخذت الصين خطوات فعلية الاثنين الماضي لوقف الحصول على نقد في مقابل تلك العملات الإلكترونية المشفرة، وحظر عمليات دعم العملات الأولية «أي سي أو» التي تعادل فقاعة العملات السيئة السمعة «أي بي أو» خلال أواخر تسعينيات القرن الماضي، في حين حذرت الجهات التنظيمية في «هونغ كونغ» من أن العملات الرقمية قد تستخدم كضمان لأغراض قانونية، وأن عمليات التحويل النقدي قد تخضع لقوانين الأوراق المالية، وهو ما يشبه ما قامت به الولايات المتحدة.
ويعتمد الهوس المالي للعملات الرقمية على بعض الافتراضات المبالغ فيها والمعيبة، أهمها فكرة أن الحكومات ستقف مكتوفة الأيدي، لتشاهد ازدهار هذه العملات. ويمكن أن يستخدم الجميع العملات الرقمية لشراء أشياء عادية، لكن في المقابل يمكن أن يستخدمها المتهربون من الضرائب وتجار المخدرات وغاسلو الأموال والمجرمون الآخرون.وتلقى المضاربون على العملات الإلكترونية تحذيرات من المنظمين الماليين لأكبر الاقتصادات في العالم، ويبدو أن هناك تنسيقاً بينهم إلى حد كبير، فالمنظمون لا يحظرون شيئاً دون تحذير مسبق، كي لا يضروا المستثمرين البسطاء ذوي الخبرات المحدودة.واستقبل المضاربون تلك الأخبار بكثير من الارتباك نتجت عنه عمليات بيع واسعة لهذه العملة تسببت في هبوط أسعارها.وعلى الرغم من أن سعر «بيتكوين» الآن أقل بكثير من ذروته التي بلغت نحو 5 آلاف دولار نهاية الأسبوع الماضي، فإنها لا تزال مرتفعة بنسبة 35% خلال الشهر الماضي.وقد يستمر هوس العملات الرقمية في الوقت الراهن، لكن فكرة الاستثمار على المدى الطويل تبدو مسألة أخرى، مع تعاظم المخاطر خلال الفترة المقبلة. (أرقام)