سرطان الثدي يهدد صناعة الكحوليات

نشر في 09-09-2017
آخر تحديث 09-09-2017 | 00:05
No Image Caption
تلجأ صناعة الكحوليات إلى الإنكار والتشويه والإلهاء لتضليل الناس بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان جراء تناول هذه المشروبات، وكثيراً ما تستخدم أساليب مماثلة للتي تستخدمها صناعة التبغ.

وذكرت دراسة قادها علماء في كلية لندن للصحة العامة ومعهد كارولينسكا السويدي، أن صناعة الكحوليات تقدم غالباً العلاقة بين الكحول والسرطان على أنها بالغة التعقيد، مما يعني أنه لا يوجد دليل واضح على وجود رابط ثابت.

ووجدت الدراسة أن من الاستراتيجيات الأخرى إنكار وجود أي علاقة أو القول، دون تحري الدقة، إنه لا يوجد خطر من الاعتدال في الشراب، مشيرة إلى أن الصناعة تسعى أيضاً إلى ذكر نطاق واسع من عوامل الخطر الفعلية والمحتملة الأخرى للإصابة في مسعى إلى تقديم الكحوليات على أنها واحد من عوامل عديدة.

وقال مارك بيتيكرو، الذي شارك في رئاسة الفريق المعد للدراسة: "قوة الدليل العلمي واضحة... شرب الكحوليات يزيد خطر بعض الأشكال الشائعة من السرطان".

وأضاف "ثمة نقاش أنه كلما زاد الوعي العام خاصة بخطر الإصابة بسرطان الثدي زاد التهديد لصناعة الكحوليات. تحليلنا يشير إلى أن منتجين عالميين كباراً للكحوليات ربما يحاولون التخفيف من هذا بنشر معلومات مضللة".

وحدد فريق بيتيكرو ثلاثة استراتيجيات رئيسية تلجأ إليها الصناعة، وهي إنكار أي صلة بالسرطان أو حذف انتقائي للعلاقة والتشويه بذكر بعض مخاطر السرطان مع تحريف حجمها أو التعتيم عليه والإلهاء بالسعي إلى إبعاد التركيز عن مخاطر الكحوليات وتوجيهها صوب مخاطر أخرى للسرطان.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن شرب الكحوليات من عوامل الخطر المؤكدة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك الفم والكبد والثدي والقولون والأمعاء. ويزيد خطر السرطان بزيادة استهلاك الكحوليات.

back to top