لبنان في «معرض الفن الدولي المعاصر» بأميركا اللاتينية... 8 فنانين يتناولون «الشعرية والسياسة والأمكنة»
يشارك لبنان في الدورة الأولى من «معرض الفن الدولي المعاصر» في أميركا اللاتينية من بين 70 دولة قدّمت طلبات لتكون حاضرة في هذه التظاهرة الثقافية. أُعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الثقافة في لبنان د. غطاس الخوري وسفير الأرجنتين لدى لبنان ريكاردو لارييرا في وزارة الثقافة ببيروت، حضره كل من المديرة العامة للشؤون الثقافية بالإنابة نوال مكاري، ومدير مكتب وزير الثقافة صالح فروخ، ومنسقة المعرض اللبناني نايلة تمرز.
بأعمال كل من صليبا الدويهي، وإيتل عدنان، وميريل قصار، وسينتيا زافين، ونديم أصفر، ودانيال جنادري، وجيلبير الحاج، وصبا عناب، يشارك لبنان في «معرض الفن الدولي المعاصر» بأميركا اللاتينية الذي بدأ فعالياته أخيراً ويتخذ من 16 دولة (و32 مدينة) مساحة لعرض أعماله.بالإضافة إلى النشاطات اللبنانية في الأرجنيتن في إطار المعرض، يشارك في لبنان أكثر من 20 جامعة و50 مؤسسة ومتحفاً بنشاطات متنوعة خلال «البينالي»، كما أشار السفير الأرجنتيني لدى لبنان ريكاردو لارييرا خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الثقافة د. غطاس خوري الذي يرعى المعرض اللبناني.السفير الأرجنتيني أشار إلى أن «البينالي الذي تدعمه حكومة الأرجنتين وحكومات دول أميركا الجنوبية يقوم على مفهوم الفن المعاصر كوسيلة للاندماج والتقارب بين الأشخاص، ويمكن لمشاهد في بوينس أيرس أو توكومان (حيث جالية لبنانية كبيرة وحاكم المنطقة من أصول لبنانية) أو أي مكان آخر التواصل والتفاعل مع مشاهد في البرازيل أو الأورغواي أو في أي من المواقع المشاركة، ذلك عبر نظام شاشات العرض».
مختلف الحقبات
أشار وزير الثقافة في لبنان إلى «أهمية أن يشارك لبنان في بينالي الجنوب، الذي يستضيف في دورته الأولى مجموعة من أعمال فنانين من مختلف الحقبات. وقال: «أؤكد تشجيع وزارة الثقافة اللبنانية دعم المعرض في هذا المحفل الدولي لما له من تأثير إيجابي في نشر صورة لبنان الحضارية والثقافية على الملأ. إنها مناسبة لننوه بدولة الأرجنتين المضيافة للبنان وشعبه منذ زمن بعيد، حيث الانتشار الواسع للجالية اللبنانية في مختلف المناطق فضلاً عن وصول لبنانيين إلى عدد من المراكز المهمة».وشجع خوري على عرض أعمال فنية حديثة ومعاصرة لفنانين لبنانيين، وعلى أن «يكون لنا حضور في المعارض الدولية كلها لما لذلك من تأثير إيجابي في لبنان كدولة ثقافية حضارية تنشد العيش المشترك بين شرائح المجتمع».والفعالية اللبنانية التي ستشهدها الأرجنتين في إطار البينالي مرتبطة بالأزمة الحقيقية التي يعيشها الشرق الأوسط، بحسب خوري، لا سيما أن التعبير الفني عن هذه الأزمة وإيجاد الحلول لها أحد أهم الأمور المطروحة محليا، وإقليمياً ودولياً.فن معاصر معولم
اختارت منسقة المعرض اللبناني نايلة تمرز أعمال ثمانية فنانين هم: صليبا الدويهي، وإيتيل عدنان، وميريل قصار، وجيلبير حاج، وسينتيا زافين، ونديم أصفر، ودانيال جنادري، وسابا عناب، للمشاركة في البينالي في إطار فعالية بعنوان «الشعرية، والسياسة، والأمكنة»، من شأنها أن تطرح، بحسب تمرز، أسئلة تتعلق بالنزوح والهجرة في صميم حقائق هذا العصر، وفي صميم تاريخ لبنان الحديث وتاريخ الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى فهم أفضل للمفاهيم التي تنعش وتحرك الفن المعاصر في المنطقة، في حضن فن معاصر معولم. ستتيح الفعالية أيضاً فرصة إيجاد مساحة تفاعل وحوار بين لبنان المعاصر وبين جالياته المهمة المنتشرة في كل من الأرجنتين وأميركا الجنوبية، بحسب منسقة المعرض.تنطلق الفعالية اللبنانية في الأرجنتين برعاية وزير الثقافة في 22 سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، في المتحف الريفي للفنون الجميلة «تيماتو نافارو» بمدينة توكمان.
أعمال الفنانين تتناول النزوح والهجرة في صميم حقائق هذا العصر