وساطات الصلح بالوسط الفني المصري... نجاحات وإخفاقات

تصالح عمرو دياب مع الشاعر أيمن بهجت قمر بعدما قدَّم الأخير اعتذاراً إليه عن تصريحاته السابقة ضدّه على «فيسبوك» خلال تعاقده مع شركة «روتانا»، ذلك بسبب صيغة العقود التي تبرم مع الشعراء والملحنين وتتضمّن تنازلاً كاملاً منهم عن حقوقهم في الأغاني.

أيمن كان نشر صورة حديثة له مع دياب بعد سنوات القطيعة بينهما تمهيداً لتعاونهما في ألبومه الجديد «معدي الناس» الذي استقبلته الأسواق أخيراً، وهو ما تكرّر مع الملحن عمرو مصطفى الذي كان أطلق تصريحات عدائية ضدّ «الهضبة» في برامج تلفزيونية مختلفة قبل أن يعتذر عنها جميعاً ويساند دياب في خلافه مع شيرين عبد الوهاب.

وعاد مصطفى إلى التعاون مع دياب في ألبومه الأخير بعد سنوات من القطيعة، وهي خطوة لاقت رد فعل جيداً من جمهورهما، علماً بأن النجم المصري لم يعلق على الصلح مع قمر أو مصطفى اللذين نشرا صوراً تجمعهما معه عبر منصاتهما الإلكترونية.

أما تامر عاشور فيواجه أزمة مرتبطة بعدم قدرته على إحياء أية حفلات رغم رغبته في الحضور بموسم الصيف، إذ لا يزال تصالحه مع شركة «مزيكا» متعثراً بسبب تمسك كل منهما بوجهة نظره، وعدم تقديم أية تنازلات في المشكلة التي نشبت بينهما، وهاجم خلالها الفنان المصري الشركة، علماً بأنه اضطر إلى الاعتذار أيضاً عن عدم إحياء حفلات زفاف.

شيرين وسميرة

على صعيد الأزمات أيضاً، غابت شيرين عبد الوهاب عن حفلتها التي كانت مقررة في لندن وكان يفترض أن تحييها بالاشتراك مع ماجد المهندس، من دون تقديم اعتذار إلى جمهورها، الذي أثار حالة من الغضب تجاهها، لا سيما أنه انتظرها لتقديم وصلتها الغنائية الأولى فيما استعانت «روتانا» بفرقة موسيقية بدلاً منها.

وطلبت شيرين من «روتانا» إصدار بيان توضيحي يؤكد أن سبب عدم حضورها ليس تقصيراً منها ولكن لتأخر إصدار تأشيرة السفر الخاصة بها من السفارة البريطانية في القاهرة، فيما وعدت بتعويض الجمهور بحفلة أخرى في لندن خلال الأسابيع المقبلة.

شيرين كانت مرّت بأزمة أيضاً خلال حفلتها الأخيرة في الساحل الشمالي بمصر التي انسحبت بعد بدايتها بأقل من 30 دقيقة.

أما الشاعر بهاء الدين محمد، فبعد مهاجمته سميرة سعيد على تصريحاتها التلفزيونية حول اعتذارها عن عدم تقديم أغنيته «أكتبلك تعهد» تدخل عدد من الأصدقاء المشتركين بينهما لاحتواء الموقف، لكنه رفض الصلح من دون تقديم اعتذار رسمي من سميرة التي ترى أنها لم تخطئ كي تعتذر إليه.

سميرة سعيد صرحت خلال ظهورها مع الإعلامي عمرو أديب بأن الأغنية عرضت عليها لكنها اعتذرت عن عدم تقديمها لشعورها بأنها لا تناسبها بعدما بقيت لديها مدة عامين تقريباً، وهو ما نفاه الشاعر المصري بالتأكيد أن الأمر لم يستغرق سوى أيام عدة.

ورغم تأكيد الفنانة المغربية اعتزازها بالأغاني كافة التي تعاونت فيها مع الشاعر الكبير بهاء الدين محمد فإن اللغة الحادة التي استخدمها الأخير في الرد أثارت غضبها، خصوصاً أنها أدّت له مجموعة من الأغاني المميزة قبل ذلك وهنأته على نجاح الأغنية بصوت الفنانة أنغام.