المؤشر الوزني أكبر الرابحين في أغسطس بإضافة 4.2% مكاسب في شهر واحد
استعرض تقرير "الشال" الأداء المقارن لأسواق مالية منتقاة خلال شهر أغسطس الماضي، والذي كان أداء مختلطاً خلاله، حققت فيه 7 أسواق مكاسب، ومثلها، أي 7 أسواق، سجلت خسائر، ولم يطرأ تغيير على عدد الأسواق الرابحة منذ بداية العام، فما زال هناك 11 سوقاً رابحاً، و3 خاسرة، لكن، مع بعض تغيير المواقع. ووفق التقرير، فإن التغيير الوحيد في المواقع ما بين المنطقة الموجبة والمنطقة السالبة كان في صعود السوق السعودي إلى الموجبة، وهبوط سوق أبوظبي مكانه إلى المنطقة السالبة، لتبقى الأسواق الثلاثة الخاسرة منذ بداية العام كلها من إقليم الخليج.وفي التفاصيل، فإن أكبر الرابحين في شهر أغسطس، كان المؤشر الوزني لبورصة الكويت، الذي أضاف مكاسب بنحو 4.2 في المئة في شهر واحد، وقفزت تلك المكاسب به إلى ثاني أكبر الأسواق الرابحة ضمن العينة -باستثناء مؤشر البورصة السعري- منذ بداية العام، بمكاسب بنحو 13.3 في المئة، ومباشرة بعد السوق الهندي أكبر الرابحين، وبمكاسب بنحو 19.2 في المئة.
وثاني أكبر الرابحين في شهر أغسطس، كان السوق الصيني، الذي حقق مكاسب في شهر واحد بحدود 2.7 في المئة، وجاء رابعاً ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداء منذ بداية العام، وبمكاسب بنحو 8.3 في المئة، ومباشرة بعد السوق الأميركي، الذي حقق مكاسب منذ بداية العام بنحو 11.1 في المئة. وكان ثالث أكبر الرابحين في شهر أغسطس، السوق السعودي، الذي حقق مكاسب بنحو 2.3 في المئة، وكانت كفيلة بنقله من المنطقة السالبة إلى الموجبة في أدائه منذ بداية العام، وإن بمكاسب طفيفة جداً بحدود 0.7 في المئة. أكبر الخاسرين في شهر أغسطس، كان السوق القطري، الذي فقد نحو -6.4 في المئة، وكانت كفيلة بالهبوط به إلى قاع المنطقة السالبة منذ بداية العام، بخسائر بنحو -15.7 في المئة، وبديلاً للسوق العماني الذي احتل القاع في نهاية شهر يوليو، الذي أصبح ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام بخسائر بنحو -12.6 في المئة. وثاني أكبر الخاسرين في شهر أغسطس كان السوق الهندي بفقده نحو -2.4 في المئة، لكنه ظل رغم الخسارة الأفضل أداءً منذ بداية العام، كما ذكرنا، وثالث أكبر الخاسرين كان سوق أبوظبي، الذي فقد نحو -2.1 في المئة، وكانت كفيلة بالهبوط به من حافة المنطقة الموجبة في نهاية شهر يوليو، إلى المنطقة السالبة في نهاية شهر أغسطس. ومازالت المنطقة السالبة حكراً على أسواق إقليم الخليج، وإن تفاوتت خسائرها، إذ هي كبيرة للسوقين القطري والعماني، وصغيرة لسوق أبوظبي.ومازال العالم وإقليم الخليج مضطربين، فالعالم يعيش أزمة الإدارة الأميركية أو تأثيرات رئاسة "ترامب" سواء في الداخل، أو مع الخارج، مثل تطورات أزمة الإدارة الأميركية مع روسيا وكوريا الشمالية. وأزمة دول مجلس التعاون الخليجي مازالت قائمة ولا تبدو تباشير لحل قريب لها، ومازالت الحروب أو الاضطرابات الداخلية على حدودها قائمة، ومازال سوق النفط ضعيفاً، ومازالت برامج الإصلاحات المالية والاقتصادية لا تؤتي ثمارها. لذا فمن المحتمل أن يبقى أداء شهر سبتمبر مماثلاً لأداء شهر أغسطس، أي أداء متذبذب يتأرجح ما بين الموجب والسالب وفقاً لأثر المتغيرات الكلية عل جبهتي السياسة وسوق النفط، وكلها متغيرات يصعب التنبؤ بمسارها.