النفط الأميركي يغلق منخفضاً 3.3% رغم المخاوف من «إرما»

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات، أمس الأول، متأثرة ببيانات المخزون الأميركي، التي سجلت ارتفاعاً أعلى من التوقعات في قراءتها الأسبوعية، رغم مخاوف مع اقتراب الإعصار "إرما" من سواحل "فلوريدا"، مع انخفاض عدد منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة، أمس الأول، ارتفاع مخزونات الخام في أميركا 4.6 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات أشارت إلى ارتفاع قدره 2.7 مليون برميل.

وحذرت وكالة الطوارئ الفدرالية من احتمالات بلوغ الإعصار "إرما" سواحل فلوريدا غداً، مما يؤثر ربما سلباً على أنشطة مصافي التكرير وبالتالي يتضرر الطلب على الخام.

وكشفت بيانات "بيكر هيوز" للخدمات النفطية عن انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري ثلاث منصات إلى 756 منصة.

وعند الإقفال، هبطت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم أكتوبر بنسبة 3.3 في المئة أو 1.61 دولار إلى 47.48 دولاراً للبرميل، وحقق الخام مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4 في المئة.

وتراجعت العقود الآجلة لـ"برنت" تسليم نوفمبر عند التسوية بنسبة 1.3 في المئة أو 71 سنتاً وأغلقت جلسة لندن عند 53.78 دولاراً للبرميل، لكن الخام القياسي حقق مكاسب هذا الأسبوع بحوالي 2 في المئة.

من ناحيتها، قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن سوق التأمين في ولاية فلوريدا الأميركية بانتظار خسائر ضخمة، لافتة إلى أنها تراقب وتقيم الأثر المحتمل لإعصار "إرما" على تصنيفات القطاع.

وأضافت الوكالة أنه إذا نتج عن "إرما" أو أي إعصار قوي غيره يضرب فلوريدا خسائر تأمينية تتجاوز 75 مليار دولار، فمن الممكن أن تشهد بعض شركات إعادة التأمين في سوق الولاية ضغوطاً مالية ملحوظة، بحسب ما ورد في "رويترز".

10 مليارات

وفي دول "الكاريبي" أدى "إرما" إلى دمار بلغ حجمه حوالي 10 مليارات دولار، وهو الأكثر كلفة، الذي يضرب دول وجزر المنطقة، حسبما قدر خبراء مخاطر الكوارث الجمعة.

وتغطي التقديرات نحو 12 جزيرة ومنطقة ضربها الإعصار إضافة إلى توقعات حول الدمار في جزيرتي "توركس" و"كايكوس"، الواقعتين ضمن مسار الإعصار، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا تقليل المخاطر في ألمانيا.

وأعلنت بريطانيا تقديم مساعدات مالية بقيمة 32 مليون جنيه إسترليني 41.8 مليون دولار للمساعدة في إغاثة الجزر الكاريبية، التي تضررت جراء إعصار "إرما" المدمر.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريح صحافي عقب ترؤسها لجنة الطوارئ الوطنية، إن حكومتها تحركت بسرعة لمساعدة ضحايا الإعصار، مشيرة إلى أن السفينة الحربية البريطانية "مونتس باي" موجودة في المنطقة لتقديم المساعدات الأولية.

وأضافت أن سفينة حربية ثانية "ايتش إم إس أوشن" في طريقها إلى الجزر البريطانية في البحر الكاريبي، وعلى متنها مئات من جنود البحرية ومهندسي الجيش، مؤكدة أن حكومتها ستعمل كل ما بوسعها لتسريع جهود الإنقاذ والإغاثة.

وأوضحت ماي أن القوات البحرية ستدعم جهود إعادة الخدمات الأساسية كالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الرعاية الطبية وبناء المرافق الضرورية. وكانت تقارير عالمية قد أكدت وقوع عدد من القتلى بعد أن بلغت سرعة الرياح أكثر من 300 كليومتر في الساعة.