احتفلت كوريا الشمالية بالذكرى السنوية لتأسيسها أمس، متحدية جميع التهديدات الدولية عموما والأميركية على وجه الخصوص، بفرض المزيد من العقوبات على خلفية التجارب النووية والبالستية التي تقوم بها بيونغ يانغ.

وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي الحاكم رودونغ سينمون: "تماشيا مع سياسة الحزب، فإن قطاع الدفاع يجب أن يطور الاقتصاد والأسلحة النووية جنبا إلى جنب، وينبغي أن يصنع أسلحة بكميات أكبر".

Ad

وتابعت كوريا الجنوبية عن كثب احتفالات جارتها الشمالية، خشية إجراء تجربة نووية جديدة للاحتفال بذكرى تأسيس "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في عام 1948". وحذرت سيول في وقت سابق من أن تجري بيونغ يانغ اختبارا نوويا سابعاً في أي وقت، مشيرة إلى أنها قد تختار الذكرى التأسيسية للحزب الحاكم في 10 أكتوبر المقبل لتلك التجربة.

ورصدت لجنة السلامة والأمن النووي في كوريا الجنوبية آثارا صغيرة لجسيمات إشعاعية قد تكون نتجت عن التجربة النووية السادسة والأقوى التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد الماضي، وقالت انها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية.

وستكون هناك حاجة لفحص عينات أخرى للمساعدة في تأكيد ما إذا كانت تلك النظائر قد نتجت عن تجربة نووية عادية أو ما إذا كانت فعلا تجربة لقنبلة هيدروجينية.

في غضون ذلك، قدمت الولايات المتحدة طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة شديدة القسوة على كوريا الشمالية غداً.

وينص مشروع القرار الأميركي على فرض حظر على تصدير النفط إلى بيونغ يانغ واستيراد المنسوجات منها، كما ينص على تجميد أموال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترحيل الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مجلس الأمن عقد أمس الأول اجتماعا على مستوى الخبراء لتدارس المشروع الأميركي اعترضت خلاله الصين وروسيا على معظم الإجراءات التي ينص عليها باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه "من المبكر جداً" اتخاذ موقف من العقوبات المحتملة، معتبراً أنه "لا بديل" عن الحوار مع بيونغ يانغ.