أوقفت مخابرات الجيش اللبناني رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقّب بـ"أبو عجينة" على خلفية التحقيق باختطاف وقتل العسكريين.

وقالت مصادر أمنية، أمس، إنه "تم استدعاء الحجيري للتحقيق معه وقد حضر شخصياً للإدلاء بإفادته وعلى ضوء التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة"، مضيفة: "رئيس بلدية عرسال السابق نقل إلى وزارة الدفاع وتوقيفه تم بناء لاعترافات عبادة الحجيري ابن أبو طاقية (مصطفى الحجيري)".

Ad

كما ضبطت مديرية المخابرات مخزناً للذخيرة وبداخله عدد من قذائف الهاون وصواريخ متعددة الأنواع وخمس عبوات ناسفة معدّة للتفجير، حيث أجري اللازم بشأنها.

في السياق، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "في السياسة، ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل أنه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الأساسية لاسيما الأمن الذي يخص كل الأحزاب السياسية ومكوّنات المجتمع. لقد حصل لغط كثير، من سلّم الأرض بات خارج المحاسبة، ومن حرّرها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض أن يسلب من الجيش انتصاره. إن الجيش اللبناني بعيد جداً عن السياسة، وهو يحافظ على البلد، ومن هنا تبرز قيمته الوطنية. وأضاف الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر أمس، في قصر بعبدا، قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه نائب رئيس الأركان للعمليات وقادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية "فجر الجرود": "فتحنا تحقيقاً في الموضوع أساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الإرهابيين لأجزاء من الارض اللبنانية، وذكّرنا بما سبق أن قلناه من أنه يجب عدم إدانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي أدى تصرفه إلى تطور الأوضاع ووصولها إلى ما وصلت إليه".

إلى ذلك، رد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، على من "تطاولوا على مقام رئاسة الحكومة وعلى رئيس الحكومة وعلى المملكة العربية السعودية، التي لم نر منها في لبنان إلا كل الخير"، قائلاً: "نحن اتخذنا قراراً بربط النزاع ولكن لم نتخذ قراراً بربط الكرامات، لأن اللغة التي تستعمل في السياسة تطال كرامات كبير مسؤولينا".

واعتبر أن "من يتطاول على رئيس الحكومة وصلاحيته يجب أن ينتظر كلاماً من هذا النوع، لأن رئيس الحكومة لم يعتد على أحد، بل قال كلاماً دقيقاً جداً ومحدداً له فيه رأي سياسي، لكنه لم يطل كرامات الناس". وقال: "عندما يستسهلون التعرض لكرامة رئيس الحكومة فهذا يعني أنهم يستسهلون التعرض لكرامة كل لبناني مؤمن بالدولة، ومؤمن بجيشه ومؤسساته، وليس لشخص سعد الحريري، مع حفظ الألقاب، بل للموقع الذي يشغله سعد الحريري. هذا ينطبق أيضاً على الكلام بحق الرئيس الصامت الصابر تمام سلام، الذي تحمل لثلاث سنوات جبالاً من الخلافات السياسية والاستهتار الدستوري في ظل الفراغ الرئاسي".

وتابع: "ما حدا بيطلعلو يستوطي حيطنا، لا بتمام بك ولا بغيره. نحن نفخر بحفظنا لعرسال وأهلها وبجيشنا الوطني. لم يفعل العماد قهوجي إلا ما أملاه عليه ضميره الوطني ومناقبيته العسكرية. ولا كان الرئيس سلام إلا حمالاً لرسالة حفظ السلم الأهلي. وذلك في ظل توترات عشناها سوياً سنوات التزمت خلالها كثير من الأطراف، المتفرعنة هذه الأيام، بتعطيل "الوطنية اللبنانية" بكل الوسائل.