في خطوة سبقها تفاهم معلن بين موسكو وواشنطن على إخلاء الأجواء السورية، انطلقت عملية شبه منسقة بين نظام الرئيس بشار الأسد وقوات سورية الديمقراطية (قسد) لتقاسم تركة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط.

ومع إعطاء «قسد» إشارة البدء لحملة «عاصفة الجزيرة» لتحرير ما تبقى من محافظة الحسكة وريف دير الزور ومناطق شرق الفرات بدعم من القوات الخاصة الأميركية وطائراتها، أعلن النظام تمكن قواته عصر أمس من كسر حصار يفرضه «داعش» منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري، وذلك بعد أيام من كسر حصار التنظيم لمركز المدينة.

Ad

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أنه «بكسر الحصار عن المطار العسكري، تمكنت قوات النظام من إعادة وصل المناطق الواقعة تحت سيطرته في غرب مدينة دير الزور».

وجاء كسر الحصار عن المطار والأحياء المجاورة له بعد معارك عنيفة رافقها قصف جوي ومدفعي فتح الطريق أمام تقدم القوات من قاعدة اللواء 137 في شمال غرب المدينة باتجاهه، وفق المرصد.

في هذه الأثناء، تلا رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في «قسد» أحمد أبوخولة في مؤتمر صحافي، بياناً أعلن فيه بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في خطوة أولى لتحرير شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور، مؤكداً أنه تمكن من تحقيق تقدم والسيطرة على تلال في المنطقة وقرية واحدة على الأقل وسط استمرار المعارك وعمليات القصف المتبادل على محاور القتال.

ونزولاً عند طلب روسيا، أعلنت قيادة التحالف الدولي وقف مراقبتها عبر الطائرات المسيرة لقافلة مكونة من 11 حافلة، تقل نحو 200 من مقاتلي «داعش» و200 مدني من عائلاتهم في الصحراء السورية.

وهذه القافلة لعناصر «داعش» كانت انسحبت في 28 أغسطس الماضي، من الحدود اللبنانية السورية باتجاه مدينة البوكمال السورية بريف دير الزور الشرقي، تنفيذاً لاتفاق مع حزب الله مقابل تبادل أسرى واستعادة جثامين.

وبينما أبلغت روسيا التحالف عبر «خط تجنب الاصطدام» أن قوات النظام ستمر عبر المنطقة في طريقها لمدينة دير الزور، طالبة إخلاء المنطقة من الطائرات الأميركية، ولتجنب الصدام، أكد التحالف «مغادرة طائرات المراقبة المجال الجوي المحاذي بطلب من المسؤولين الروس خلال هجومهم على دير الزور».