أزمة طارق فؤاد الصحيّة ... غياب دور الدولة في حماية الفنان

• تدخّل زملائه وتلامذته أنقذه من تجاهل النقابة

نشر في 11-09-2017
آخر تحديث 11-09-2017 | 00:04
طارق فؤاد
طارق فؤاد
أثارت المشكلة الصحية التي يمرّ بها الفنان المصري الكبير طارق فؤاد موجة من التساؤلات عن دور الدولة ومؤسساتها والنقابات الفنية في حماية الفنان، والوقوف إلى جانبه في أية أزمة تواجهه. فهل من اللائق أن يتسوَّل العلاج بعدما قضى عمره كله في إسعاد جمهوره وتمثيل بلده في المهرجانات والمحافل الدولية كافة؟ المؤكد أن حالة طارق فؤاد ليست الأولى، وبينما تجاهلته الدولة ومؤسساتها تدخل زملاؤه لإنقاذه.
بدأت أزمة الفنان المصري طارق فؤاد عندما تعرّض لوعكة صحية هي الربو، وصار مُهدداً في أي وقت بفقد صوته، وعدم القدرة على الغناء بل على الكلام. من ثم، لن يكون له مصدر دخل يُنفق منه على علاجه وعلى عائلته.

لجأ طارق إلى نقابة الموسيقيين، لأنه يحتاج إلى مبلغ 5 آلاف جنيه شهرياً مصاريف علاج، فصرفت له مبلغ 500 جنيه فقط، وهو الحد الأقصى للعلاج، بحسب لائحة النقابة، وتصريح أحمد رمضان سكرتير النقابة الذي ذكر أن الفنان يأخذ أكثر من حقه، إذ تنصّ اللائحة على أن تكاليف العلاج 350 جنيهاً، وقرر المجلس رفعها إلى 500 جنيه من أجل طارق فؤاد.

6 آلاف جنيه

بعدها لجأ طارق إلى وزارة الصحة عن طريق صديقه الفنان طارق الدسوقي، فقررت الوزارة صرف مبلغ ستة آلاف جنيه وعلاجه في أحد مستشفيات الدرجة الثانية، ثم استعان الفنان بعدد من المطربين لبيع ألحانه كي يستطيع الإنفاق على مرضه، ولكن لم يجد أي اهتمام، خصوصاً أنه اعتزل الغناء العاطفي منذ سنوات طويلة وتفرغ للغناء الديني ومدح الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأصبح إنتاجه أدعية دينية لا تُعرض إلا في رمضان والمناسبات الدينية، وطبعاً لا حفلات غنائية لهذه الأدعية والمدح إلا في الشهر الفضيل والمولد النبوي.

حالة طارق تستدعي السفر للعلاج في الخارج، وهو لا يستطيع توفير النفقات كافة بمفرده، وبعدما ظهر في أحد البرامج وحكى عن أزمته، أعلن المطرب تامر حسني تكفله بالعلاج سواء في داخل مصر أو خارجها إلى أن يُشفى تماما، كذلك أعلنت الفنانة إيمي سالم حملة تبرعات لصالحه واتصلت بالفنانين وحثتهم على التبرع له، وصرحت بأنه كان قدمها كـ«موديل» في أحد كليباته منذ سنوات طويلة، لذا تُدين له بالفضل.

ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها تامر حسني لعلاج أحد الفنانين على نفقته الخاصة، إذ سبق أن تكفل بعلاج الفنان الكبير الراحل نظيم شعراوي بعدما تخلى عنه زملاؤه وتلامذته وطبعاً نقابته.

وتامر ليس الوحيد فقد تكفل الفنان محمود حميدة أيضاً بعلاج أحد الفنانين، وسبقته فيفي عبده في علاج أكثر من زميل، وأشهرهم كان الفنان الكوميدي محمد شرف الذي تعرض لأزمة صحية كبيرة وخضع لجراحات خطيرة عدة، وبعدما تعافى أعلن أن من تكفلوا بعلاجه أيضاً هم محمد هنيدي وأحمد حلمي وطارق لطفي.

نوال أبو الفتوح

تعرضت الفنانة نوال أبو الفتوح لأزمة صحية كبيرة استنفدت أموالها فعجزت عن مواصلة الإنفاق على علاجها، ما استدعى منها أن تطلب المساعدة من الدولة المصرية ومن النقابة، وطبعاً لم يتحرك أحد. من ثم، أعلن عادل إمام تحمله نفقات العلاج، ولكنها رفضت متمسكة بحقها بأن تهتم النقابة والدولة بها. للأسف، توفيت بعد أيام، وإلا كانت ما زالت تنتظر اهتمام الجهات المعنية حتى الآن.

حالة فؤاد تستدعي السفر للعلاج في الخارج

تامر حسني أعلن تكفله بعلاج فؤاد داخل مصر أو خارجها
back to top