حروب توزيع الأفلام السينمائية في مصر... عرض مستمر!
مع بداية موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر، طُرحت أفلام لنجوم طالما حققوا النجاح، إلا أن الحروب حولها انطلقت مع بدء عرضها، حتى أن بعضها لحقه الهجوم بعد دقائق من إطلاقه، في حالة أشبه بتكوين جبهات تساند هذا العمل في مقابل التقليل من آخر، فيما استخدم أشخاص صفحاتهم على مواقع التواصل ووسائط أخرى لتحفيز الجمهور على مشاهدة أعمال بعينها.
تُعرض في الصالات السينمائية في مصر راهناً ستة أفلام، وانحسرت المُنافسة بحكم الإيرادات بين «الخلية» للنجم أحمد عز، و«الكنز» الذي يقتسم بطولته عدد وافر من النجوم من بينهم محمد رمضان، ومحمد سعد، وهند صبري، وروبي، وغيرهم. وكانت الحروب حول الأفلام كافة انطلقت مبكراً، أي بعد ساعات قليلة من طرحها، كما بدأت حملات انتقاد أفلام على حساب أخرى، وهو أمر تشهده المواسم السينمائية في مصر منذ سنوات.ويعد «الكنز» في مقدمة الأفلام التي تعرضت لحملات انتقاد واسعة على مدار أيام عيد الأضحى، إذ تعالت أصوات تؤكد ضعف مستواه، راصدة حالة الإحباط التي طاولت الجمهور الذي كان انتظر بشغف عودة المخرج شريف عرفة إلى الساحة بعد غياب، وغيرها من انتقادات أسهمت في تشكيل رد فعل سلبي حول الفيلم. حتى أنها طاولت الأبطال، وراحت تميِّز أحدهم على الآخر، كما حدث مع محمد رمضان الذي نال هجوماً كبيراً مقارنة بزميله محمد سعد الذي قدَّم دوراً محورياً في الفيلم، وصف بالرائع من الجمهور.
صفحة «الكنز»
يمكن تلمّس هذه المناوشات عبر صفحة حملت اسم الفيلم، تدعم رمضان تارة وتساند سعد طوراً، ثم بدأ التراشق في الكلام بين جمهور الأول وجمهور الثاني حول من بطل العمل الحقيقي.كانت البداية عندما خرجت صفحة باسم «الكنز» ونالت إعجاب نحو نصف مليون شخص في بداية أغسطس الماضي، وحملت في البداية صورة لأبطال العمل كلهم، ثم نشرت صورة لمحمد سعد منفرداً تحت عنوان «انتظروا محمد سعد في «الكنز»، وبعدما نالت الصورة استحسان الجمهور الذي توقّع عودة سعد إلى طريقه الصحيح بعيداً عن شخصية «اللمبي» الشهيرة التي حصر نفسه فيها سنوات طويلة، والتأكيد أنه نجم وصاحب نجاحات لا يستهان بها، توقف نشر صور محمد سعد لتحتل صور محمد رمضان الصفحة تحت شعار «ثقة في الله نجاح»، الأمر الذي استفز رواد الفيسبوك، وبدأت الخلافات التي حتما تصبّ في صالح الأفلام المنافسة، بحسب تعليق بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.الطريف أن الحروب لم تقتصر على الجمهور أو الكتائب الإلكترونية، بل شارك فيها عدد من النقاد المصريين لينصروا فيلماً على حساب آخر، وهي سابقة لم تعرفها الساحة سابقاً، فثمة من كتبوا مشيدين بـ«الخلية» بأنه يتصدر سباق الإيرادات في أسبوعه الأول من عرضه بأكثر من 10 ملايين جنيه، رغم أن غرفة صناعة السينما المنوط بها إصدار مثل هذه الأرقام لم تدل بدلوها ولم تصدر عنها أية بيانات، وأشاروا إلى أنه فيلم يستحق النجاح الجماهري والفني، رغم أن ساعات لم تكن مرت عليه في دور العرض.انتقاد «الكنز» لم يقتصر على الأبطال، بل خرجت آراء صريحة تتعلق بالأزياء والماكياج والتسريحات وتصفها بالرديئة.هروب وجواب
أصبحت حروب التوزيع عادة تسم المواسم السينمائية في مصر. في عيد الفطر الماضي نشب صراع حول «هروب اضطراري» للنجم أحمد السقا، و«جواب اعتقال» لمحمد رمضان، وكان لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي تأثير كبير في هذا المجال. آنذاك، انتقد أحد معجبي رمضان فيلم الأخير عبر حسابه على «تويتر» حيث كتب: «يا رب جواب اعتقال ما يبقاش فاشل زي هروب اضطراري»، فردّ عليه الفنّان الشاب: «اطمن»، من دون أن يدافع عن فيلمه.
الحروب بين الأفلام شارك فيها نقاد سينمائيون