رفض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، طلب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، تأجيل الاستفتاء على الانفصال المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر الحالي.

وطلبت الجامعة العربية أيضا من الأكراد التحاور مع بغداد قبل إجراء الاستفتاء، إلا أن بارزاني أوضح أن وفداً من كردستان سيتوجه إلى بغداد بعد الاستفتاء لا قبله.

Ad

وكان أبوالغيط وصل إلى مدينة أربيل أمس الأول، قادما من بغداد في إطار مساعيه لحل مشكلة الاستفتاء بين الإقليم والعراق.

وهاجمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، عالية نصيف أمس، من أسمتها بـ»الرموز السياسية السنية» ومواقف الدول العربية تجاه موضوع الاستفتاء في الإقليم المقرر في 25 سبتمبر الجاري.

وقالت نصيف، إن «العديد من القيادات السياسية السنية التي تمثل المحافظات الـ6 أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بحجة تعرض مناطقهم للتهميش والإقصاء، ورفعوا شعار المظلومية وأساءوا للحشد الشعبي، وأوهموا الرأي العام العربي بأنهم أصحاب قضية وعقدوا مؤتمرات في الخارج وقبضوا الأموال»، مشيرة الى أن «هؤلاء الذين يدعون بأنهم عروبيون يلتزمون الصمت اليوم تجاه استفتاء بارزاني في مجاملة مفضوحة وواضحة».

وأضافت أن «الدول العربية التي كانت تتضامن مع الرموز السياسية السنية لم تعلن رفضها الصريح للاستفتاء ولم تصدر عنها سوى بعض المواقف الخجولة، كموقف الأمين العام ل‍جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط»، معتبرة أن الأخير «بدا وكأنه عاجز عن التعامل بجدية مع قضية بهذا المستوى من الخطورة تتعلق بسيادة دولة تتعرض للتمزيق».

في السياق، أعلن عضو مجلس ناحية مندلي في محافظة ديالى حيدر المندلاوي أمس، أن التظاهرة السلمية في مندلي تحولت الى اعتصام مفتوح لحين تنفيذ ثلاثة مطالب رئيسية.

وقال المندلاوي، إن «الاعتصام سيبقى لحين تنفيذ ثلاثة مطالب رئيسية هي رفض المشاركة بالاستفتاء الخاص بإقليم كردستان، وتغيير مدير ناحية مندلي، وتغيير رئيس مجلسها البلدي»، لافتا الى أن «محافظ ديالى مثنى التميمي أوعز خلال لقائه الأهالي بإعطاء إجازة لمدير الناحية كخطوة لتهدئة المتظاهرين».

وقال مصدر أمني أمس، إن بعض المتظاهرين أقدموا على إنزال ثلاثة أعلام لإقليم كردستان العراق وسط مندلي، ورفعوا بدلا منها الأعلام العراقية احتجاجا على قرار حكومة الإقليم بشمول مدينتهم باستفتاء الاستقلال عن العراق، مضيفا، أن المحتجين رفعوا لافتات تعرب عن رفضهم لشمول مدينتهم بالاستفتاء.

إلى ذلك، رهنت كتلة التغيير النيابية أمس، إعلان موقفها النهائي من استفتاء كردستان، باتفاق الأحزاب الخمسة الرئيسية في الإقليم على المبادرة التي تقدم بها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني.

وقال نائب رئيس الكتلة أمين بكر، إن«موقفنا الثابت حتى اللحظة هو مطالبة الديمقراطي الكردستاني بتأجيل الاستفتاء إلى موعد آخر لحين توفير الأرضية المناسبة والأطر القانونية الصادرة عن برلمان الإقليم لعدم حدوث فوضى داخل البيت الكردستاني»، مشيرا إلى أن الكتلة «مع تقديم الديمقراطي الكردستاني الضمانات الكاملة لتطبيق البنود الأساسية المتعلقة بوضع جدول زمني وحلول حقيقية لمعالجة مشكلة رواتب الموظفين، وتشريع قانون جديد لرئاسة الإقليم، والإسراع في استكمال دستور كردستان وفق أسس النظام البرلماني».