فى خطوة تضامنية مع رئيس الحكومة السابق تمام سلام، زار رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، الرئيس سلام في دارته في المصيطبة. وأكد الحريري أنه "اذا كان من ضرورة لرفع الحصانة فسترفع عن الجميع حتى عن الإعلام الذي صب الزيت على النار".

وقال: "لا يزايدن علينا أحد، والذي سيحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة لن نسمح له بذلك"، مضيفاً "نحن متفقون مع حزب الله على أمن لبنان واستقراره". وشدد على أن "المزايدات التي تحصل في ما يخص التحقيق بعملية خطف العسكريين مرفوضة، وكان على الرئيس سلام في حينها اتخاذ قرارات لحماية لبنان".

Ad

وتابع: "ما يعنيني هو التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية حول كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا. لكننا ننسى أمرا رئيسيا، أن من قتلهم هو داعش. نتهم بعضنا في مرحلة ننجز فيها انتصارا. من قتل العسكريين هو داعش الإرهابي. كفى مزايدة وكلاما في الهواء. وأتمنى على الجميع، سياسيين او وسائل إعلام، لعب دور ايجابي بهذا الانتصار الذي أنجزه الجيش. نحن دائما في لبنان نبحث عن السلبي بدل الإيجابي. نحن انتصرنا، ولأول مرة الجيش اللبناني يرفع علما لبنانيا في الجرود. نحن نختلف مع النظام السوري حول هذه الحدود، لكن لأول مرة نرفع علما لبنانيا في هذه المناطق، في حين اننا نتجادل حول موضوع التحقيق. وهذه مزايدات من أجل حشر بعضنا. نحن وأهالي العسكريين أكثر المصابين مع البلد بأكمله، ولذلك عندما يقوم الجيش اللبناني بهكذا إنجاز، فحرام أن نضيعه".

بدوره، قال الرئيس سلام: "الظروف التي مررنا بها كان الرئيس الحريري يقف مواقف واضحة على حساب من يعتقد أن المزايدة الطائفية مفيدة له. أكثر معاناة عانينا منها تسجيل المواقف. هناك وطن يجب ان نحافظ عليه".

في موازاة ذلك، غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر "تويتر"، أمس، قائلا: : هل يعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولا أو فعلا أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟ فاختاروا بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر".

ورد الوزير السابق محمد المشنوق على كلام الرئيس عون، قائلا: "الذين يعرقلون التحقيق هم من يصدرون الأحكام ويوجهون الاتهامات والأكاذيب، باحثين عن الانتقام والتطاول ومنهم وزراء وعسكريون سابقون".

قي سياق منفصل، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في غداء خلال جولته في بشري، أمس، أن "لبنان أكبر من أحزابه".

وقال: "اليوم بداية طريق كي تعبر بشري عن تنوعها، لأن الأحادية لا مكان لها في لبنان، الفكر الأحادي داعشي، لا أحد يلغي احدا، هذه هي قيمة لبنان".

وشدد على أن "بشري لا تعرف إلا الكرامة والحس الوطني. بشري أعطت لبنان شهداء سقطوا فداء للبنان". وتابع: "القانون النسبي فعلناه لكل لبنان، ليس مسايرة من أحد، حتى تربحوا في بشري دفعنا الثمن في المتن وجبيل، وتنازلنا عن حقنا ونفكر بأخذ الأقلية حصصها".

وأضاف: "أشعر بالمسؤولية والأمانة برقبتي لناحية الحفاظ على قوة مجتمعنا حتى لو دفع التيار الوطني الحر الثمن". وقال: "لا نستطيع اللعب بالمصير، لأن المصير هو الذي يبقينا في هذا الوطن، علينا الانتباه الى وحدتنا".