أطلقت جمعية الهلال الأحمر، صباح أمس، حملة تبرعات للاجئي الروهينغا في بنغلادش، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د.هلال الساير، في تصريح صحافي، إن "الجمعية كانت وما تزال سباقة في مد يد العون والمساعدة الإنسان في شتى بقاع الأرض، عند حدوث أي كارثة طبيعية أو غير ذلك"، معتبرا أن "الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون من الروهينغا تعد من أكبر الكوارث التي يشهدها العالم حاليا".

Ad

وذكر الساير أنه "من هذا المنطلق أطلقت الجمعية، وبعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، حملة تبرعات تستمر أربعة أيام، على فترتين صباحية من الساعة التاسعة حتى الواحدة ظهرا، ومسائية من الخامسة إلى التاسعة مساء"، كاشفا عن "توجه فريق ميداني متخصص من الجمعية إلى بنغلادش لمساعدة النازحين، وتنظيم عملية توزيع المساعدات"، لافتا إلى أن "الجمعية وقعت بروتوكول تعاون مع جمعية خيرية تركية لها مقر داخل ميانمار لتوزيع المساعدات هناك".

300 ألف لاجئ

وأشار إلى أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أن نحو 300 ألف من الروهينغا المسلمين فرّوا من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلادش، خلال 15 يوماً، منذ اندلاع موجات العنف، هؤلاء تعرضوا إلى القتل وهتك العرض وحرقت منازلهم من قبل الميلشيات المتطرفة".

وأضاف أن "الجمعية حشدت طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها"، داعيا المواطنين والمقيمين وجميع الجهات إلى المشاركة في الحملة لتخفيف معاناة اللاجئين".

تعاون «الشؤون»

وحول مدى تعاون وزارة الشؤون مع الجمعية، أكد الساير أن "الوزارة دائما متعاونة في مثل هذه الظروف، ولا تألو جهدا في تسهيل الإجراءات كافة الخاصة بتنظيم مثل هذه الحملات، كما تسعى جاهدة إلى تذليل أي عقبات أو صعاب تواجه عمل الجمعية"، مدللا على ذلك بالاتصال الهاتفي الذي تم بيه وبين الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية في الوزارة حسن كاظم، قبل اطلاق الحملة، والذي بدوره وافق مباشرة على تنظيمها، على أن تقدم الجمعية لاحقا كتابا إلى الوزارة برغبتهم في التنظيم، وهذا يشف عن مدى ثقة الوزارة في الجمعية والدور الإنساني الذي تقوم به".

وأكد الساير أنه "لا حدود أو سقف لحجم التبرعات التي تطمح الجمعية للوصول إليها خلال المرحلة الحالية، لاسيما أن ما يمر به اللاجئون أزمة كبيرة تحتاج إلى دعم من المنظمات الانسانية كافة".

وجه مشرق

من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية، في وزارة الشؤون الاجتماعية حسن كاظم إن "جمعية الهلال الأحمر لها باع طويل في العمل الخيري والإنساني، وتعد من أفضل الجمعيات التي قدمت إلى العالم وجه الكويت الحضاري المشرق في العمل الخيري"، مؤكدا "دعم الوزارة ومساندتها لكل التحركات والخطوات والجهود التي تقوم بها الجمعية من تقديم المساعدات إلى الدول والشعوب المتضررة".

وأضاف كاظم أنه "شرف لكل كويتي أن يكون في البلاد جمعية مثل الهلال الأحمر، التي تعد جهودها الإنسانية علامة بارزة في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير، اعتادتها عبر تحركاتها الميدانية الواسعة، لمساعدة المعوزين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض"، مشيرا إلى أن "هذه التحركات بمنزلة ترجمة حقيقية للموقف الرسمي للقيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها قائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الرئيس الفخري للجمعية".

وأوضح أن "الهلال الأحمر أول جمعية تطلب تنظيم حملة تبرعات للاجئي الروهينغا، وهذا ليس بالأمر المستغرب على الجمعية لأنها سباقة دائماً في عمل الخير"، مشيرا إلى أن "الوزارة منحت الجمعية 6 أشهر لتنظيم الحملة، حتى يتسنى جمع أكبر قدر من أموال التبرعات لصالح اللاجئين"، داعيا الجميع إلى المشاركة في الحملة والتبرع لمصلحة لاجئي الروهينغا، ومبينا أن "زيارته إلى الجمعية، ليست لمراقبة العمل، بل لدعمه والتعرف عليه عن كثب".

وأضاف أن "الجمعية تسير، خلال عمليات جمع التبرعات، وفق الضوابط والاشتراطات المنظمة لذلك، إذ يتم التبرع عبر أجهزة الدفع الالكتروني، ومن خلال خدمة الـ "كي.نت" أو الاستقطاع البنكي المباشر، فضلا عن التبرع عبر الموقع الالكتروني للجمعية، مع منع الجمع النقدي نهائياً وبأشكاله كافة"، مشيرا إلى أنه "على مدى عامين، مدة عمله وكيلا لقطاع التنمية، لم نسجل مخالفة واحدة بحق الجمعية خاصة بجمع التبرعات".

توزيع الحقائب المدرسية على المتعففين

بين الساير أن "جمعية الهلال الاحمر تقوم سنويا، تزامناً مع بدء العام الدارسي الجديد، بتوزيع الحقائب المدرسية وأدوات القرطاسية كاملة على الأبناء غير القادرين والاسر المتعففة"، مشيرا إلى أن "المستهدف 1500 أسرة، في حين أن الجمعية تقوم بتقديم مساعدات محلية لنحو 5 آلاف أسرة".